أحمد عيد و(شفافية) لاتهدأ

أؤمن إيمانا كاملا بأن الخطأ وارد في أي عمل مهما كانت شدة الحرص على أدائه على أكمل وجه، ولن يسلم من الوقوع فيه إلا من رحم ربي، ولكن ألا يتفق معي رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد الذي سوف يرشح نفسه لهذا المنصب في الانتخابات المقبلة أن عامل (الثقة) إن عزز بين كافة الأطراف ذات العلاقة في منظومة واحدة مع أطراف أخرى متفاعلة مرتبطة من خلال عمل (جاد) التزم بالمصداقية والعدالة فإن التغاضي عن أخطاء غير مقصودة أمر مسلم به وسيجد ردود فعل إيجابية تلتمس العذر لمرتكبه، ولكن إن تم اكتشاف أن الوقوع أكثر من مرة في هذه الأخطاء مبني على ثوابت أصبحت (ظاهرة) للعيان بعدم اللامبالاة والإكتراث بمشاعر وحقوق الآخرين وفقا لتوجه (محسوم) أمره يتلاعب بالأنظمة والقوانين معتمدة على (حماية) قوية من صناع القرار، فإن عامل (الثقة) يصبح (مفقودا) بين جميع الأطراف ومن الصعب جدا بناؤه من جديد أو إصلاح علاقة باتت في حكم (المنتهي). ـ ليسمح لي أحمد عيد الذي يعلم تماما مدى حبي له على المستوى الشخصي وتقديري لفكره وما يتمتع به من خلق عال جدا أن ما قاله الحكم الدولي عضو لجنة الانضباط سابقا في برنامج (الملف الأحمر) أفقد الثقة تماما في كامل منظومة لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، خاصة أنه لم يظهر أي مسؤول ينفي ما صرح به من معلومات خطيرة، وبالتالي فإن أي قرار يصدر من هذه اللجان أصبح مصدر (شك) كبير في نوايا توجهاته وغاياته، وبالتالي من حق الأندية والشارع الرياضي عموما أن تتجه به (طنونه) في أي اتجاه يقوده إلى أن يشك ويشك ويشك ويوجه الاتهامات بأن هذه اللجان يسير أعضاؤها بـ(الريموت كنترول). ولا أعتقد أن هناك من (يجرؤ) على توجيه اللوم لهم بعدما تم كشف بعض البعض من (المستور)، وبالتالي لن يلومني أحد إن ذهبت بي ظنوني مسافات بعيدة وقلت إن رئيس نادي الهلال حينما أعلن توقفه عن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية حتى نهاية الموسم ما هو إلا احتجاج (مؤدب) لفترة مؤقتة ثم سيفجر قنابل على إثر معلومات فضحها الملف الأحمر. ـ دعني وحديثي موجه لرئيس اتحاد كرة القدم المؤقت أن أمارس في هذا الهمس (الصريح) الذي أكتبه رؤية (واقعية) لمشهد (خامس) علاوة على المشاهد (الأربعة) التي ذكرتها لك في مقال الأمس، أريد منك أيها (العزيز) توجيه لجنة الإعلام والإحصاء بعمل (استطلاع) للشارع الرياضي حول قرار لجنة المسابقات تأجيل مباراة (الاتفاق والرائد).. هل كان مبرر الحجوزات مقبولا وموافقتها جاءت تجاوبا مع ظرف اتفاقي، مع أن هناك ظروفاً خاصة بنادي الاتفاق وأندية أخرى كانت تتطلب التأجيل، إلا أن اللجنة لبعض الحالات تنظر (بعين) تتمسك بتطبيق النظام على الجميع ومواعيد جدول لايمكن تغييره، في حين أنها كانت تنظر بـ(عين) أخرى لأندية يصبح كل شيء جائز وممكن وتوضع (الأعذار) والمبررات دون أي تقدير لأندية ما وراءها (ظهر) والشواهد كثيرة لأوراق (ملف أحمر)، ربما لو طلبها مني الزميل سلمان المطيويع لن أتردد لحظة في تسليمه تلك الأوراق، وأحسب أن نتائج هذا الاستطلاع (صدمة) كبيرة لك أشبه بصدمة الشاعر الذي فضل لغة الصمت. ـ أخيراً وليس آخراً أرجو من الحبيب أحمد عيد رئيس الاتحاد المؤقت أن يتقبل (شفافية) همسي بصدر رحب وأخلاق رياضية عرفت عنه، والأمل بأن يحسن استثمارها في بناء علاقة مع كل من لهم بالشأن الرياضي تؤهله لكسب معركة الانتخابات المقبلة إن تمكن من إقناع الجميع من الآن بأنه بعمله الصادق الجاد الدؤوب فقط هو أهل لـ(الثقة) ولمرحلة مختلفة تحتوي على (تغير وتطوير) نلمسه على أرض الواقع بدأ بـ(تطهير) اللجان، أما بإصلاحها وإن كانت تقع تحت أي مؤثرات (خارجية) تضعفها لتمنح كافة (الصلاحيات) دون أي تدخلات من (فلان وعلان) أو إبعاد من يسيئون لهذه اللجان ولنتعظ من التجارب السابقة..وكفاية عذاب وألم.. كفاية شك وندم كفاية.