أنور : لسنا في المدينة الفاضلة.. الأولى فساد وتلاعب

تحدى فؤاد أنور مدير فريق كرة القدم في نادي الرياض أن يثبت أي مسؤول في أندية دوري الدرجة الأولى السعودي لكرة القدم عدم وجود تلاعب في نتائج المباريات المسابقة طوال المواسم الماضية.
وأشار إلى أن الفساد موجود في شتى المجالات، وأن العالم بأجمعه ليس في المدينة الفاضلة، مطالباً المسؤولين في اتحاد كرة القدم بالاعتراف بوجود التلاعب ومحاربته بدلاً من السكوت عنه.
وقال أنور: ”من يظن أن دوري الأولى خال من التلاعب بالنتائج مخطئ، وأتحدى من يجزم بذلك أن يثبت رأيه.
إن الفساد موجود في شتى المجالات وكرة القدم لاتخلو من الفساد والتلاعب بنتائج المباريات وتحديداً في دوري الأولى”.
وأضاف: ”لسنا في المدينة الفاضلة، وليس جميع مسؤولي الأندية سواسية، فالدوري الإسباني – الأقوى على مستوى العالم – يجري هذه الأيام تحقيقاً في نزاهة نتائجه منافساته.
وفي دوري الأولى هناك من يعمل لتحقيق نتائج مميزة بطرق غير مشروعة، وأطالب المسؤولين في الاتحاد السعودي أن يعترفوا بذلك ويعملوا على محاربة الفساد في دوري الأولى بدلاً من السكوت عنه كما يحدث الآن”.
وكشف أنور وجود بعض الأشخاص يقومون بتقريب وجهات النظر بين الأندية المتراخية بهدف منح النتيجة لناد بطريقة ”حب الخشوم” خصوصاً في الجولات الأخيرة من المسابقة والتي يشتد معها تنافس الأندية برغبة الصعود أو البقاء، في الوقت الذي تكون هناك أندية ضمنت بقاءها ولا تمانع في منح النتيجة لأي فريق يتطلع للصعود أو البقاء شريطة تواجد وسيطاً تتعامل معه وتضمن ما يقدمه من ضمانات”.
وزاد أنور: ”يجب أن تكون لدينا لوائح صارمة ضد هؤلاء، فالتغاضي عن مثل هذه الأمور يؤدي إلى تفاقمها مستقبلا وصعوبة السيطره عليها.
وفي إيطالياً ضرب اتحاد القدم هناك بيد من حديد وقام بتهبيط جوفنتوس أحد أعرق الأندية هناك بعد اكتشاف تلاعبه ببعض نتائج لقاءاته”.
وحول ما يطرح في الآونة الحالية بضرورة تقسيم الفرق لمجموعتين ويكون التنافس على بطاقتي الصعود والهبوط بنظام المربع الذهبي قال أنور: ”هذا سيساهم في رفع المستوى الفني للمسابقة، كما سيوقف عملية التلاعب.
إن دوري الأولى يعتبر ولاداً للاعبين النجوم، وعلينا أن نرجع بذاكرتنا من أين خرج لنا حمزة إدريس والحسن اليامي ومنصور الموسى وسيمان الحديثي وشايع النفيسة وفهد الهريفي، وفي الوقت الحالي ياسر القحطاني ومحمد السهلاوي وخالد الزيلعي وأحمد الفريدي وعبدالله الأسطا فجميعهم من أندية كانت تشارك في هذا الدوري.
ويجب علينا إيجاد خطط تعمل على تطويره ورفع حدة التنافس الفنية بين فرقه المشاركة”.
وزاد: ”من الأمور التي ستسهم في رفع القيمة الفنية للمسابقة، السماح للأندية بالتعاقد مع لاعبين محترفين، ومن يقول إن الأندية لا تملك مالاً لجلب لاعبين أجانب فأنا أقول له إن هذه الأندية لا تطمح إلى التعاقد مع لاعبين بحجم البرازيلي فيكتور أو مواطنه كماتشو أو السويدي ويلهامسون، فالأندية ترغب في لاعبين لا تتجاوز قيمتهم 40 ألف دولار، وهؤلاء تجدهم بوفرة في الملاعب الخليجية نظراً لأن الأندية البحرينية على سبيل المثال غير قادرة على دفع مبالغ طائلة فتعتمد على اللاعبين الذين لاتتجاوز قيمتهم المالية مايعادل 150 ألف ريال سعودي، وهذا المبلغ تبدو الأندية في دوري الأولى قادرة على سداده دفعة واحدة”.
وأضاف: ”من أسباب عدم تقديم الأنصار لمستوى مميز فور صعوده إلى مصاف أندية دوري زين السعودي هو عدم تكيف اللاعبين الأجانب على الأجواء في المملكة، وماذا لو كان الأنصار يملك أجانب متكيفين مع الأجواء منذ أربع سنوات؟ بالتأكيد سيكون أداء الفريق مختلفاً، كما أن هذا القرار سيسهم في زيادة مداخيل الأندية نظراً لإمكانية بيعها لهذا اللاعب الأجنبي بمبلغ خيالي قد يصل إلى مليون دولار كما حدث للطائي ببيعه للسنغالي مامادوصو”.