الأخبار المحلية

إحتدام المنافسات على لقب رالي ابوظبي الصحراوي 2012

في يوم شديد الحرارة، شهدت منافسات رالي ابوظبي الصحراوي 2012 تصدر كل من جيان لويس تشلسير في فئة السيارات ومارك كوما في فئة الدراجات النارية ضمن المرحلة الثالثة التي اطلق عليها اسم “قصر السراب”.

في عمر يناهز الثالثة والستين، وخبرة في سباق الراليات امتدت لأكثر من ثلاث عقود، لا يوجد أي شك بأن تشلسير هو افضل متسابقي راليات القدرة على الإطلاق. فتمكن الفرنسي من تقديم عروض هائله في الثلاث ايام الماضية واثبت ان العمر واللياقة يلعبان دوراً محدوداُ في مسابقات تعتمد على الخبرة والقوة الذهنية كرالي ابوظبي.

واحرز تشلسير في سيارته البجي المركز الأول في مرحلة اليوم متقدماً على الإماراتي خليفة المطيوعي بدقيقتين وسبع ثوان فقط، مما ساعده على احراز تقدم اجمالي على المطيوعي بحوالي 26 دقيقة و 43 ثانية. وكان المركز الثالث من نصيب إليا كاسنيتوفا، بينما تمكن الفرنسي الآخر باتريك سيريجول من القفز الى المركز الرابع متخطياً النجم الإماراتي يحيى بلهيلي محتلاً بذلك المركز الثالث في الترتب الإجمالي للمسابقة حتى الآن.

وفي تعليق له على المرحلة الثالثة، قال تشلسير ” هذا نوع خاص جداً من الراليات، حيث تؤدي الحرارة العالية والرمال الناعمة الى تصعيب المهمة على المتسابقين، ولكن كل شئ يجري على مايرام بالنسبة لي، فهو شعور رائع ان تكون متصدراً للترتيب في سباق كهذا.”

ولايزال الاسبان يسيطرون على المراكز الثلاث الأولى في فئة الدراجات النارية، ولكن في هذه الجولة تمكن بطل رالي ابوظبي الصحراوي مارك كوما من تخطي مواطنه خوان بيريدا بورت بثمان دقائق وسبع وعشرون ثانية. وجاء جوردي فيلادومز ثالثاُ.

ومن الشرق الأوسط، يحتل الترتيب السابع الإجمالي احد المتسابقين من الإمارات شون جواجين في دراجة هوندا متبوعاً بالبطل الإماراتي محمد البلوشي من فريق كي تي ام الإماراتي، والذي يحتل المركز الخامس عشر في الترتيب الإجمالي بعد جولة اليوم.

في فئة الدراجات الرباعية، لا تزال المنافسة شرسة للحصول على لقب هذا العام بين الإماراتي عبيد الكتبي وأحد المتسابقين من الإمارات ايضاً سيباستيان حسيني والذي تصدر الجولة الثالثة ولكن لايزال الكتبي في المركز الاول متقدماً بزمن قدره 12 دقيقة. وجاء البولندي لوكاز لاسكاوتش ثالثاُ متبوعاً ببطلة العالم للسيدات كاميليا ليباروتي.

لقد اكتسب رالي ابوظبي الصحراوي سمعة وضعته كأصعب راليات التحمل من الجانب البدني والذهني والتقني في العالم. ولهذا السبب اجتذب الرالي افضل متسابقي العالم ليتنافسوا على الكثبان الرملية الشاهقة في صحراء المنطقة الغربية. وتشهد منافسات 2012 مشاركة نسائية لم يسبق لها مثيل على هذه التضاريس الصعبة، حيث بدأ منافسات هذا العام ست نساء من ألمانيا، وبلغاريا، وإيطاليتان، إضافةً لمتسابقتان من الإمارات وهما تونيا كولسون في فئة الدراجات النارية، وشيلا هاتون باركر في فئة السيارات.

تشارك كولسن في رالي ابوظبي الصحراوي لأول مرة كمتسابقة بعد ان شهدت هذا الحدث لعدة مرات كمصورة. وقالت كولسن عن تعرضها للإصابة في المرحلة الأولى والثالثة من الرالي “انها مغامرة اصعب مما تخيلت بكثير وخاصة في الجانب الذهني، ولكني سأعود على دراجتي مجدداً وإكمال المشوار لأتعلم المزيد عن هذا .

وفي الجانب الآخر، قالت الألمانية التي تبلغ من العمر 44 عاماً أندريا ماير والتي شاركت من قبل في رالي ابوظبي الصحراوي في فئتي السيارات والدراجات النارية “ان الدراجة الرباعية هي اسهل الآلات قيادةً على هذه التضاريس، ولكنها تتطلب الكثير بدنياً مقارنةً بالسيارات. رالي ابوظبي الصحراوي هو الرالي المفضل لدي على الإطلاق، فبالرغم من صعوبة الكثبان الرملية فهي جميلة للغاية.”

وقالت البلغارية زورنيستا تودوروفا التي تشارك لأول مرة في هذا الرالي “هذه اول تجربة لي في الراليات الصحراوية، ويمكن للجميع ملاحظة صعوبة هذا الرالي نظراً لإنسحاب العديد من المتسابقين. لقد تعرضت لإصابة في مرفقي اثناء المرحلة الأولى، وحاولت العودة مجدداً في المرحلة الثانية ولكني لم اتمكن من إكمال السباق، وأود ان اشيد ببراعة الطاقم الطبي والمنظمين لهذا الحدث الضخم.”

رالي ابوظبي الصحراوي هو احد اقوى الراليات في العالم وطالما جذب اليه افضل متسابقي الرلي من حول العالم في فئات السيارات والدراجات النارية والشاحنات، وقد تم تصميم الرالي مجدداً بطريقة تسمح للجمهور للوصول الى مقربة من الأحداث من خلال نقاط معينة. تنتهي المنافسات يوم الجمعة 6 ابريل بعد خمس ايام من المنافسات المثيرة على اقسى واصعب التضاريس الصحراوية في المنطقة الغربية من ابوظبي.

تقام منافسات رالي أبوظبي الصحراوي 2012 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيّان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة، وبتنظيم نادي الإمارات للسيارات والسياحة الذي يترأسه مؤسس رالي أبوظبي الصحراوي محمد بن سليّم، إضافةً لدعم عدد من الشركاء الرسمين كهيئة أبوظبي للسياحة، نيسان، أدنوك، أبوظبي للثقافة والتراث، وطيران أبوظبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى