ارحل يا أبا طلال فالتوفيق عزيز.. والعميد معك يا للواء أصبح عريف
لم تكن الجماهير الاتحادية تتوقع ان يخيب رئيس ناديها اللواء محمد بن داخل الجهني آمالها فهي أي تلك الجماهير التي كانت لها الكلمة الفصلى في اختياره رئيس بالتصويت لا بالتزكية فنصبته بأصواتها اقتراعا وتأييدا ومعه أعضاء مجلس إدارته.
الاختيار والتأييد والتصويت والتنصيب لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة لمعرفتهم سلفا بقرب اللواء الجهني بناديهم وعلى مدى سنوات عديدة مضت الأمر الذي جعلها تستبشر خيرا وتتوقع وتتنبأ بأن يكون ضالتها ليشهد النادي نقله نوعية وانتفاضه جديدة ويحقق الفريق الكروي البطولات تلو البطولات أو على الأقل يواصل في استمرار علاقته بالبطولات المحلية والقارية ولكن جاءت الطامة والصدمة العنيفة وغير المتوقعة نتيجة التخبطات والقرارات والعشوائية والمخيبة للآمال من ابن جهينة للجماهير الاتحادية فتاه النادي وضاعت احلام فريق القدم وفقدت هويته كبطل وكخصم عنيد كانت تخشاه الفرق فأصبح يخشاها.
المهم والاهم أن ما حدث ويحدث للاتحاد له أسبابه ومسبباته.. فالقرارات المتسرعة والعشوائية أدت لإحداث الخلل منها.
1. الإصرار على تعيين جهاز إداري مكون من جمال فرحان وعبدالله فوال وكلاهما ليس لديهما الخبرة الكافية ولا الدراية بالوضع الراهن الذي يحتاج لديناميكية مختلفة وتعامل دبلوماسي مع اللاعبين.
2. معسكر داخلي في الطائف سيء جدا ولم يحقق المطلوب بالشكل الصحيح فادى لإعداد ضعيف نتج عن مستويات متواضعة ونتائج سلبية؟
3. إقالة المدرب ديمتري واستقطاب المدرب كيك الفقير فنيا ليزيد من الطين بله.. وللتواصل الإقالات ليلحق الفوال بديمتري ومن بعدهما الفرحان الذي كان الرئيس الأكثر تمسكا وقناعتا به ليزيحه من أجل صلة القرابة والدعم المادي التي تمثلت في عيد الذي لا يعرف من الكرة إلا شكلها.. ويا عين ويا ليل.. ومن بين هذه الإقالة وتلك أتخذ بن داخل قرار عجيب وغريب بقبول استقالة الدكتور توفيق رحيمي المشرف العام على الأكاديمية من أجل تعيين اللاعب السابق مروان بصاص وبدون سابق انذار.
4. تصريحات متضاربة ومتتالية أثرت سلبا على اللاعبين.
5. الإصرار على الإحلال وبطريقة عشوائية وغير منظمة فالإحلال المنطقي والعقلاني يتم تدريجيا وليس بتلك الصورة التي حدثت للفريق فأفقدته هويته وهيبته.
6. التعاقد مع (انصاف) اللاعبين الأجانب (الكنغولي اندومي والمغربي فوزي والبحريني (التشادي) عبدالله عمر) ولم ينجح أحد باستثناء المصري حسني الذي قال ها أنا ذا من اول مباراة له مع فريقه أمام الهلال.
7. تسع مباريات خسرها الفريق ومن فرق لم تكن (تحلم) أن تتعادل مع الاتحاد أصبحت تكسبه في عهد الرئيس بن داخل.
وكم وكم من العشوائية التي أودت إلى طريق يكاد يكون مسدود والقادم حتما وجزما سيكون أسوأ وأسوأ بالأدلة والبراهين والثوابت.. لذا فالأفضل والأنسب والأشرف والأنبل لك وللاتحاد يا أبا طلال الرحيل لتحفظ ماء وجهك ووجه العميد الذي أضحى عريفا يا سعادة اللواء.