مقالات الكتاب

ارحمونا من هذا الغث

نكتب على واجهة الصحف ونحلل عبر بوابة الفضاء ونمتهن دائماً حرية النقاش لكننا في سياق ما تسنه أقلامنا وما تتحدث به ألسنتنا لم نتحصل بعد على نتائج مقنعة تقودنا إلى إيجاد الحلول، فرقصة النقد على أوراقنا تشبه رقصة التانجو: خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء؛ أو بالأحرى هي أكثر تشابهاً مع رقصة الفالس: خطوتان إلى اليسار وخطوة إلى اليمين، ومن ثم الدوران في ذات المكان دون تغيير.
ـ عندما يتعلق الأمر بمشكلة تعتري مسيرتنا الرياضية سرعان ما تنقلب هذه المشكلة إلى أزمة والأزمة إلى خصومة، فنصبح أمامها في دائرة (المتجادلين)، وكل طرف أسير لمواقفه، واحد من موقع المكابرة على أخطاء نقده المكتوب، والثاني من موقع عدم التراجع عن زلة لسان، فكادت معاني عباراتها تنسف حتى صخور الجبال.
ـ في وسيلة نرفع صوت الاحتجاج وفي أخرى نثرثر، أما الناتج المفيد فهو غائب إلى أن نتفق على تهمة وإدانة مازالت تلاحقنا وتلاحق أقلامنا التي تكتب بمداد لا يفرق بين النقد بمسماه ولا بين ذاك الآخر الذي يستعدي ويستغل ويضلل.
ـ وإذا ما نظرت لما يتم طرحه اليوم عبر أيّ وسيلة إعلام سواء أكانت مقروءة أم أكانت مرئية، حتماً ستجد أن التجاوز بات هو السمة البارزة لأسماء قالت الكثير.. لكنها مهنياً على الأقل لم تصل بعد إلى حيث تلك الحقيقة التي تشوهت وتمزقت في أوراق يابسة، ظاهرها البناء وباطنها الزيف والتضليل وخداع القارئ.
ـ النقد مطلب والانتقاد ضرورة والجميع بين المطلب والضرورة هم متفقون على ذلك، أما سر الاختلاف في أوساط الرياضة فليس ماثلاً في النقد كمفهوم، وإنما هو ماثل في تلك الفئة التي تتمسك بخيط دخان لتثير الأزمات وتختلقها وترسم على شفاه الحاقدين على نجاحاتنا الرياضية أكثر من ابتسامة.
ـ لن أعمم ولن أفتح ملفات الماضي لكنني من باب النصح والإرشاد أطالب زملاء المهنة بالعودة إلى جادة الصواب ليكونوا فريقاً مسانداً بالرأي الهادف والكلمة الصادقة وهذا المطلب لن يصبح معجزة، المهم هل ستكون لنا رغبة تجمعنا حول المنتخب وحول رياضة وطن هي اليوم وليس الأمس في أمس الحاجة لمن يدعم مسيرتها لكي تعود قوية بالعمل متينة بالمنجزات.
ـ بالطبع لا يمكن للرسالة الإعلامية أن تصبح وسيلة تنوير وتثقيف إلا عندما يتمسك أربابها بالوعي، أما إذا غاب هذا الوعي وغيب فالذي قد تنتجه تلك الرسالة لن يتجاوز العبث.
ـ دعونا اليوم نتفق على منطق الاعتراف بأخطائنا أقول دعونا نفعل ذلك على اعتبار أن الاعتبار بالخطأ هو روشتة العلاج كما هو نقطة الانطلاق للتصحيح، فهل نقبل بالاتفاق ونسير في مسارات التصحيح المنشود في مهمتنا المستقبلية التي تستهدف الارتقاء بالرياضة..؟.
ـ أتمنى وأحلم بذلك مثلما هو القارئ والمشاهد الذي لا يزال ينتظر لعل وعسى.
ـ خالد بن عبدالله الدبل.. رياضي واعٍ واتفاقي حدّ الثمالة.
ـ هذا الرياضي كشف المستور بصفته عضو شرف اتفاقي، فهل يتم تجاهل ما قاله ابن عبدالله الدبل سيمر مرور الكرام؟.. أم أنه رسالة مهمة تحتاج لمن يتوقف عندها حتى لا تتكرر مأساة من تمنوا ذات يوم تدمير الأهلي..؟. وسلامتكم،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى