( استقالة الإدارة النصراوية )

في كل مرة يخرج المسئول في نادي النصر ويخدر الجماهير المغلوبة على أمرها بتصريح ملّ منه الجميع أنهم سيعملون على تصحيح الأخطاء وأنهم سيتداركون وضع الفريق و سيحققون ما تطمع به الجماهير وما تحلم به .
مرت الأيام والسنوات والأخطاء لم تتغير ولم يعتدل وضع الفريق المتهالك وكأن الإدارة ترى أخطاء غير تلك التي يشاهدها الجميع على المستطيل الأخضر حتى توالت الكوارث على الفريق ولم يعد قادرا حتى على النهوض من جديد بعد أن تكالبت عليه الظروف وأحكمت قبضتها وجعلته بلا روح وبلا طعم ولا حتى ذائقة ومع ذلك كله مازال الرئيس الذي تعهد بتحقيق أحلام الجماهير واقفاً على ذلك ولم يستطع تحقيق أي شئ من أفعاله التي تشدق بها في بداية تسلمه الرئاسة فالجماهير ملت من الأقوال في السابق ومن الأفعال التي دغدغ الرئيس مشاعرهم بتحقيقها .
بعد مباراة الهلال قدم الوليد بن بدر استقالته وأعلن عن ابتعاده عن الفريق لأن عمله الذي ثابر عليه لم ينجح وهو محق في ذلك لأن أوجاع النصر وجراحه لا يمكن معالجتها إلا باجتثاث الورم الذي يغذي كل منابع الألم في جسد الكيان ولكي تعرفوا أن الأمر أكبر من ذلك استلم الوليد الفريق وهو في المركز السابع وأعلن ابتعاده وهو أيضا في المركز السابع !! إذا لم تستطع على تغيير الأخطاء ولم تعمل على بيئة عمل صحية وتجلب معها أدوات النجاح فلن تنجح! وحتى هذا الوقت النصر غير قادر على ذلك غيروا الأجانب واستبدل المدربين وجلب لاعبين محترفين ومع ذلك لم يتغير حتى في مركزه في الترتيب فــ ( علة ) النصر ليس بالتغيير بل في الاختيار الذي يحقق لك النجاح!
جرب النصر كل الأدوات وفشل فيها وبقى أمر واحد فقط أصبح تحقيقه أمرا ضرورياً وهو استقالة الرئيس من منصبه ليس العيب أن تفشل بل العيب أن تكابر على جراح النصر وجماهيره التي أصبحت في حالة يرثى لها وهي تشاهد فريقها في حالة مزرية بهذا الشكل فأنا أطالب باسمي وباسم الجماهير النصراوية من هذا المنبر أن يتنحى الأمير فيصل بن تركي من منصبه ويترك المجال لغيره من رجالات النصر
* أتمنى من كل شخص يقرأ هذا المقال أن يدعو لأختي المريضة بالسرطان بالشفاء العاجل لكي تعود بها حياتنا إلى ما كانت عليه في السابق (اللهم أشفي مرضانا ومرضى المسلمين)