الأمانة وغياب الموهبة

لا شك في أن أمانات المدن لها دور كبير في تطور مدن دولتنا الحبيبة وتوفير البيئة الملائمة لها في شتى المجالات، ولكن لدي ملاحظة بسيطة على أمانة القصيم وهي قلة الملاعب داخل الأحياء لما لهذه الملاعب من تركيز على ملء الفراغ لدى الشباب وتفريغ طاقاتهم واكتشاف العديد من المواهب الكروية والتي تكون رافدا كبيرا للأندية كما كان في السابق.

ولهذا نشاهد عددا قليلا من ابناء المنطقة يمثلون انديتهم لنعود قليلا للماضي ونتذكر ايام ملاعب المطار القديم ونجومه.

وهذا ليس مقتصر على منطقه القصيم فحسب بل يجب ان نراه في مناطق المملكة لما لها من اهمية في اعادة بريق رياضتنا وتقدمها كذلك الاهتمام بالرياضات المدرسية وعمل خطط مستقبلية للارتقاء بها وايجاد افكار جديدة والبحث عن كل ماهو جديد يساعد على وضع المملكة بين الدول المتقدمة وعدم الاكتفاء بالمشاركة بل بتحقيق النتائج في المحافل العالمية.

وتعاني أندية كثيرة في المملكة من عدم وجود ملاعب خاصة ومنشآت تتوفر فيها كامل الامكانيات التي تساعد اي ناد بتنفيذ خططه وتحقيق طموحاته، ولعل نادي التعاون مثال كبير على ذلك فالفريق بجميع فئاته لا يستطيع أن يؤدي حصة تدريبية كاملة مما كان له أثر كبير في المستوى اللياقي والفني لدى اللاعبين إضافة إلى تشتيت الجهاز الفني الذي أصبح أكبر همه في هذه الفترة إيجاد الملعب المناسب لآداء التمارين.

الفائدة الوحيدة التي وجدها الجهاز الفني كما ذكر لي أنه تعرف على عدة محافظات في القصيم مثل البكيرية والرس وعنيزة لم يكن ليزورها لولا عدم وجود الملاعب ( تذكرت البرنامج القديم والجميل ربوع بلادي.

في ظل الظروف  المادية والصعاب التي تواجه نادي التعاون يظهر المعدن الأصيل لدى أعضاء شرف النادي وجماهيره الأوفياء فشكرا لهم من الأعماق فهم الوقود الحقيقي وهم الرئة التي يتنفس بها الفريق وهذه دعوة لرجال اعمال المنطقة  المبتعدين ان يبادروا بالدعم والوقوف مع الفريق.

وكذلك التفكير بجدية بالدخول كمستثمريين في مجال الرياضة لما سيعود عليهم وعلى النادي بفائدة كبيرة والأمثلة كثيرة ممن سبقوهم بهذا المجال.

– ودعت الكره السعودية الاخطبوط محمد الدعيع كلاعب لكن المهم الا نفقده ونستعين بخبرته الكبيرة ووضعه في المكان الذي يراه الاسطورة مناسب له ويخدم به وطنه.

– مقولة اعجبتني

لا تتخذ قرارا وانت في مزاج سيء حتى لو كان صحيح فما يبدو لك صحيحا في الثالثة صباحا .. قد يكون كارثيا عند الثالثة عصرا.