الأنصار زار وخفّف.. والقادسية يصارع الهبوط 3 أعوام

أسدل الستار على تنافس فرق المؤخرة لمنافسات دوري زين السعودي، وغادر فريقا الأنصار والقادسية إلى مصادف دوري الدرجة الأولى لتنتهي قضية أخذت حيزا ”كبيرا”من الاهتمام طوال الفترة الماضية.
القادسية بدأ الموسم مبكرا، وقدم عملا مميزا مقارنة بالمواسم الماضية. تعاقدت إدارته مع مدرب يملك سيرة ذاتية تناسب الفريق في تلك المرحلة (البرتغالي ماريانو باريتو)، وجلبت الإدارة لاعبين أجانب قدموا إضافة كبيرة وبالذات هداف الفريق المهاجم الجزائري الحاج بوقاش، قبل أن تخطئ الإدارة وتقدم على اتخاذ خطوات كأنها تريد بها الضرر بالفريق والعودة للهاوية من جديد.
أولى هذه الخطوات التنازل عن الحاج بوقاش بطريقة مفاجئة وسريعة لمصلحة النصر، وحاولت الإدارة بعدها أن تسوق التبريرات الواحد تلو الآخر، لكن تبريراتها لم تكن مقنعة لكل المنتمين للوسط الرياضي. في البداية أكدت أن التنازل يعود إلى حاجتها إلى المادة وهذا ليس بتبرير منطقي، قبل أن تشير إلى عدم حاجة الفريق لوجود مهاجم هداف وأن الوضع يحتم الاهتمام بالجوانب الدفاعية، لتتعاقد الإدارة مع الجزائري سيعد بوشوك رغبة منها في سد الفراغ الذي تركه بوقاش.
تناقض ليس له ما يبرره ولكن الأكيد أن الأمور تدار بالمقلوب، خصوصا أن القادسية نجا بأعجوبة من الهبوط للدرجة الأولى لموسمين متتاليين، الأولى في الموسم ماقبل الماضي بعد فوزه بصعوبة على الشباب وخسارة النصر من الرائد في الجولة الأخيرة، والثانية في الموسم الماضي بعد أن بقي عوضاً عن الوحدة الذي تم سحب ثلاث نقاط من رصيده، ولكن الثالثة كانت ثابتة وعاد للدرجة الأولى بعد أن ظل سنوات وهو يصول ويجول في دوري زين السعودي.
المغادر الثاني الأنصار حضر لدوري زين وغادر بخفي حنين، لم يصارع ولم ينافس على الإطلاق، وظهر وكأنه غير قادر على ذلك وفقا لإمكاناته الفنية والمادية، على الرغم من التحسن الكبير الذي طرأ على أدائه في الدور الثاني، بعد مسيرة كوارثية سار عليها في الدور الأول.
الغريب أن الأنصار ظل سنوات وهو يحارب في دوري الدرجة الأولى من أجل حلم الوصول للدوري الممتاز، ولكنه فور وصوله للهدف المنشود رمى المنديل وغادر بهدوء لا مثيل له.