الاتحاد بوابة الأهلي للبطولة

مع احترامي وتقديري لكافة المحللين والنقاد الذين ذهبوا في مجمل آراء طرحوها في الأيام القليلة الماضية وسوف تتكرر على مسامعنا اليوم بأن مباراة اليوم بين الاتحاد والأهلي ستخضع عوامل الفوز فيها للتهيئة النفسية لكل فريق وأن العامل النفسي يأتي في مصلحة الاتحاد لأن نتيجة هذا اللقاء لا تعني له سوى ثلاث نقاط وفوز يضاف إلى رصيده في جدول الدوري وفرحة جماهيرية لها علاقة بـ (التاريخ) ومباريات الديربي ليس إلا، بينما الفريق الأهلاوي مهما بلغت التهيئة النفسية للاعبيه فإن (الضغوط) التي يواجهونها لبلوغ فوز (ثمين) يعني لهم الشيء الكثير لبطولة دوري يضمنون تحقيقها وإن فرطوا في نتيجة مباراة هذا المساء يكونون قد قضوا على (حلم) عمره ما يقارب (30) عاماً وأهدروا (جهد) موسم كامل. ـ هذه الآراء التي رجحت العامل النفسي ككفة ستلعب لمصلحة الاتحاد لتحقيق الفوز (تجاهلت) تماما أن لاعبي الاتحاد سيمرون بضغط نفسي لا يختلف عن الضغط الذي يعيشه لاعبو الأهلي من منظور أن جماهير العميد تطالبهم بـ(انتصار) يعني لها (بطولة) لأسباب مرتبطة بجار لدود و(تاريخ) لا ينسى حول مواقف حرمت النمور بطولة في موسم 2008م في مباراة أهدى الأهلي الفوز للهلال (عيني عينك) عبر مشهد (هدف) تسبب في ولوجه عامدا متعمدا لاعب (كان أهلاويا) ولهذا فإن الرغبة في الثأر و(الانتقام) سوف تكشف لهذه الجماهير حجم (غيرة) نور وزملائه على ناديهم ورد الدين الصاع بصاعين ناهيكم عن (تعويضها) نفسياً لغياب المونديالي عن المنافسة هذا الموسم وهو الذي كان على مدى (17) عاما لا يغيب عن منصات التتويج. ـ إذاً الكفة فيما يخص الجانب النفسي (متعادلة)، إما حافزا معنويا للفوز أو حالة من التوتر تلخبط أوراق أحدهما ليبقى الجانب الفني هو من سيقول كلمته في مواجهة هذه الليلة، وهنا من حقي أن أقدم (التهنئة) مقدماً للأهلي بفوز (تاريخي) لا تقل نتيجته عن (أربعة) أهداف، ذلك أن فارق المستوى يتجه لمصلحة (الراقي) ومن يقول غير ذلك لا يفهم في الكورة شيئاً والفارق الذي أعنيه كالمسافة التي بين (الأرض والسماء) يكمن في خط وسط وهجوم أهلاوي أكثر تميزا أو (خطورة) من الاتحاد بمراحل ما لم يتخلَ (راؤول) عن خطته (البرشلونية) ويلعب بطريقة (4ـ5ـ1) ليملك فريقه (نص الملعب) وبالتالي يقارع تيسير وكماتشو ويقطع الماء والكهرباء عن (النحلة والسفاح) ويستغل ضعف الدفاع الأهلاوي عبر هجمات مرتدة. ـ من خلال رؤية (فنية) بحتة أرشح الأهلي لفوز ليس له علاقة بأفلام (التخدير) وتفسيرات ربما يذهب إليها البعض ويظن بي الظنون ولو اهتممت بمثل هذه الأقاويل فماذا يمنع أن أرد بنفس منطقهم وأقول إن من يلعب على وتر التهيئة النفسية ويرشح الاتحاد للفوز ما هو إلا تخدير أيضا للنمور. ـ أرجع إلى عنوان المقال (الاتحاد بوابة الأهلي للبطولة) حيث إن من سيعود له الفضل في ذلك وقبله الخبير (حبيب الأهلاويين) الأمير خالد بن عبدالله الذي يشهد له (التاريخ) في مواجهات كثيرة كان الأهلي هو الفائز والبطل وإن ص قلب النمور هذه المعادلة فإن الرجل الطيب محمد بن داخل سيكون في نظر الجمهور الاتحادي بطلاً (كفر) عن كل أخطائه في هذا الموسم .. فلمن تقرع الطبول؟ ومن سيكسب في مباراة الاتفاق والشباب الفريق الأفضل أم التحكيم؟.