الاستقرار الحاضر المفقود

النادي أي ناد يبحث ويتطلع إلى بلوغ غايته من النجاح لابد له في المقام الأول والأخير إيجاد الوسائل المرهونة بحالة الاستقرار ما عدا ذلك فالعوامل الأخرى مجرد حالة ثانوية مهما بلغت أهمية توافرها في ثنايا بنود هذا العمل أو ذاك إلا أنها من حيث نسبة التأثير لم ولن تصل إلى تلك الحالة المرهونة بالاستقرار.
ـ لعبة كرة القدم حتى وإن اختلفت من حيث طبيعتها عن أي عمل إلا أن جوانب الاستقرار الفني في نهجها المتكامل أبلغ أثرا من خطة المدرب وتحفيز الإداري ومهارة اللاعب، ذلك لأنه عندما يتوفر هذا الجانب في أي فريق أو منتخب فالحصيلة النهائية ستصبح حصيلة إيجابية سواء على مستوى الأداء الفني العام أو على مستوى النتائج.
ـ قارنوا فيما أنتجه هذا الاستقرار في الأهلي مع نقيضه في الاتحاد وتمعنوا فيما أفرزه الفتح وتوقفوا عند نتائجه ومستوياته ليصبح التأكيد على أهمية الاستقرار موثقا بل دافعا لتعديل مسارات تلك الأندية الكبيرة التي تعثرت كثيرا بأسباب التركيز على تغيير المدربين واللاعبين الأجانب وهو الجانب الذي ساهم في تلاشي كل الطموحات التي كانت تراودها وتراود جماهيرها.
ـ الاستقرار ضرورة بل مطلب بل إنه بين كل الخيارات المتاحة يعد بالنسبة لأي كيان يبحث عن منجز الوسيلة الأهم التي قد تختصر كل المسافات وتقوده إلى حيث غايته أما بعثرة الأوراق والاعتماد على عشوائيتها بين مرحلة ومرحلة فلا يمكن له أن يصنع هدفا أو يصنع غاية أو يحقق رقماً فرائحيا يدونه التاريخ .
ـ أما عن قرارات اتحادنا المؤقت فلا أعلم هل زيادة البطولات وكثرة المشاركات والمناسبات يعد من ضمن تلك الأمور التي تحتاج إليها رياضة كرة القدم السعودية؟
ـ أعتقد بل إنني قد أجزم أن كثرة البطولات هي السبب المباشر الذي قادنا إلى هاوية الإخفاقات، فاللاعب السعودي للأسف تحول وأصبح كالآلة ما عليه إلا أن يلعب وعلى مدار الموسم .
ـ لست هنا بصدد إعلان الضدية صوب بطولة السوبر التي اعتمدت رسمياً لكنني في سياق البحث عن حلول ترقى بها رياضتنا وتحديدا كرة القدم فلابد أن أشير إلى أن مرحلة التصحيح تستوجب القيام بعملية تقنين لبطولاتنا مع أهمية وضع روزنامة واضحة لذلك لا سيما فيما يختص ويتعلق بجدولتها كون هذه الأخيرة لاتزال بمثابة العبء الذي أثقل كاهل الأندية وكاهل المنتخبات كذلك .
ـ كماتشو في الأهلي أراه في إطار منتخب بأكمله وليس في إطار لاعب .
ـ هذا المحترف البرازيلي هو من صنع الفارق كما هو من شكل التوازن لهذا فإنني أرى أهمية استمراريته في الفريق جزءا لا يتجزأ من هوية البطل وهوية البطولات .
ـ الأهلي يحتاج اليوم إلى عمل مضن يساعده للحفاظ على استقراره أما المجازفة بالقرارات المتعجلة فالخوف أن تنعكس سلبا على الفريق في الموسم المقبل.
ـ الزئبق .. لقب أطلقته على اللاعب عبدالرحيم جيزاوي .
ـ هذا الموهوب شعلة نشاط وكتلة من الحيوية وسر جميل من أسرار الأهلي الجديد…
وسلامتكم.
الاستاذ علي فعلا الرئبق هو الجيزاوي مقال رائع ع فكره الاستاذقابلته صدفه في مول حراء ودار بيننا حديث والحق يقال رجل كريم وشهم ومثقف جداا