الجمهور عايز كدا

عنوان المقالة يردده بعض أصحاب الشأن في مجال الإعلام الرياضي وهي عبارة ألبسناها لمحبي كرة القدم عنوة ثم صدقناها، فهل الجمهور فعلا عايز كدا؟ أم نحن من “نعوز” قصدي نريد “ماعرفت أقولها حسب المصدر”، أتذكر أن العزيز عادل الزهراني سُئل أكثر من مرة على حد قوله، عن أن كثيرا ممن يقابلونه يسألونه إنك والإعلام الرياضي تنبذون التعصب والمتعصبين وتتهمون بعض المنتمين للوسط بالتأجيج، السؤال هنا الموجه للصديق عادل من هم هؤلاء البعض إذا كنتم براءة وكلكم ضد التعصب وجميعكم دون استثناء تمقتون هذه الصفة السيئة فلماذا تتبنونها؟ يقول الأخ عادل حقيقة لا أجد إجابة، وأقول إننا نظلم الجماهير بنعتهم بذلك وتقديم أنفسنا كمنظرين مرتدين ثياب المثالية! أليس الإعلام المرئي من يختار ضيوفه ويركز على أن يكون كل ضيف يمثل طرفا في المواجهة؟ ثم ألسنا من صبغنا البرامج الحوارية بصبغة التعصب لصنع إثارة بغض النظر إن كانت حقيقة أو متفقا عليها، هل نحن من اخترنا أم أن الجماهير فرضت علينا كدا؟! وهل الإعلاميون في الغالب يمثلون صحفهم أم أنديتهم؟ وأزيد هل بعض الأعمدة والمقالات مسخرة لخدمة الرياضة أو الوسيلة الإعلامية، أم هي لمزيد من التعصب وخدمة لكاتب يحمل بيرق ناديه؟ يا إخوة يا كرام نحن من نتحمل المسؤولية، فالجماهير قد تكون أكثر إدراكا ولكننا فرضنا عليها عبارة ثم مررناها لمكاسب إما استثمارية أو شخصية، فالجمهور بالتأكيد مش عايز كدا.
طمنا عن أبي فيصل
تعودت بعد كل مباراة مهمة أن أتلقى اتصالات من بعض الأصدقاء وأحيانا مشجعين من هذا النادي أو الآخر، كلها عادة تسأل عن جوانب فنية أو إدارية أو ماذا تقول اللائحة. الغريب أو الجميل هذه المرة تلقيت سيلا من الاتصالات وبعد مباراة مهمة جدا عصفت بفريق بطل وأخرجته من المسابقة، نعم بعد مباراة الهلال والاتحاد جاءتني الاتصالات كلها دون استثناء ومن مختلف الميول تسأل وتطمئن على صحة الأمير عبد الرحمن بن مساعد فلم يسألني أحد عن مستوى مباراة أو ركلة جزاء أو غيرها. إذا يا أبا فيصل هذا هو معدن جماهيرنا الرياضية وهذه حقيقة وسطنا الرياضي الذي نشوهه أحيانا لأهداف وقتية، فالسؤال الوحيد عن العارض الصحي الذي ألم بك تأكيد من كل الأطراف على أن تعاملك الراقي جعلك تكسب الكثير ومن كل الأطياف. أعرف أنك تعبت بدنيا، وأُجهدت ذهنيا، واُستنزفت ماديا لكنك كسبت – وهذا هو الأهم – احترام الكثير وغيرت كثيرا من المفاهيم في التعاطي مع الإعلام وفي مفردات جميلة أصبحت نبراسا لكل من ينشد الرقي. ما حصل تأكيد أن محبيك كثر ومن يدعون لك أكثر.
هطرشة
– مباراتا الهلال والاتحاد الأخيرتان هما للنسيان من الناحية الفنية.
– آسيويا الاتحاد يبحث عن حسم صدارة، والهلال يريد خطفها من طهران، والأهلي الممتع في مباراة صعبة في المجموعة الأصعب.
– الهلال والأهلي في أقل من شهر قد يحقق أحدهما إنجازين والآخر إنجازا واحدا وقد يخرجان خاليي الوفاض.
– ياسر القحطاني يحسم الدوري للعين بهدفين الأول بالمهارة والثاني بالحس التهديفي، افتقدناك كثيراً يا أبا عزوز.
– ألم يعد لدينا غير كلمة قالها الدكتور حافظ المدلج وهل هي غيرة على الوسط أم تصيد أخطاء؟
خاتمة: دمعة الرجل غالية إن كانت صادقة.