الرياضيةالهلال

المحياني عاشق.. تاه في شوارع الرياض

لا يختلف الهدوء الذي يحيط بشخصية مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال عيسى المحياني داخل أرض الملعب عما هو عليه خارجه، فاللاعب الذي يمتاز بالخلق الرفيع تصاحب شخصيته هدوء كبير بات يمثل الشخصية المحببة في النادي من قبل زملائه اللاعبين.
المحياني الذي انتقل عام 2010 للعيش في مدينة الرياض قادماً من أحياء مكة المكرمة لم يستطع حتى الآن التعرف على كافة طرق الرياض الشاسعة والعريضة حيث يعتبرها صعبة بسبب تشعبها وتعدد طرقها السريعة الأمر الذي يدفعه للاستعانة برفيق دربه في الفريق السابق والحالي أسامة هوساوي لوصف بعض الأماكن، وإن كان أكثر طريقاً لا يضله ضاحية العريجا موقع نادي الهلال الذي يقع غرب العاصمة.
عيسى المحياني الذي يعتبره الكثيرون من أبرز المهاجمين الذين يمتلكون حساً تهديفياً عالياً ومرونة داخل منطقة الجزاء بالإضافة لإجادته ضربات الرأس يظل يبحث طوال 90 دقيقة عن شباك الخصوم كما هو الحال له خارج الملعب، إذ يعد تصفح الإنترنت والبحث والتنقل بين مواقع الشبكة العنكبوتية والتي تعتبر من أبرز هوياته خارج الملعب.
وكما يتعب عيسى المحياني المصورين المتواجدين خلف الشباك في المواجهات التي يشارك فيها مع فريقه بحثاً عن لقطة (أكشن) عقـب التسجيل وهو الذي يعتبـر التصويـــر أحد أهم هواياته، وارتبط المحياني بكرة القدم ارتباطاً كبيراً وهو الذي مارسها في سن مبكرة منذ التحاقه بالفئات السنية بالفريق الوحداوي غير أن تعاقب السنين لم يشعره بالتململ أو التشبع من كرة القدم فهو عشق المحياني منذ الصغر لهذه المستديرة وأصبحت الكرة مصدر رزقه ولم تعد هواية كما هو الحال عندما بدأ الكرة.
عيسى المحياني رغم شخصيتة اللطيفة إلا أنه قرر ترك ناديه الحالي الذي قدم آليه بعد تنافس ناديي الاتحاد والنصر عليه من أجل خطفه، إلا أن قرار (الاستخارة) قبل القرار جعله يذهب للهلال دون تردد، وهو ينوي الآن فك الارتباط بالقميص الأزرق ليس بحثا عن المال كما هو أغلب المحترفين (سعوديين أم أجانب) إنما من أجل المشاركة كلاعب أساسي في الفريق الذي ينتمي إليه، حيث لا يزال المحياني يشعر أن لديه الكثير ليقدمه واضعاً عشقه كرة القدم فوق كافة الأمور المالية.
المحياني الذي كان أن ينتقل في بداية الموسم لنادي الشباب غير أن خطوة إدارة ناديه بإعارة المهاجم ياسر القحطاني جعلت الهلال يتريث في موضوع انتقاله.
وحمل عام 2011 ذكرى مميزة لهذا اللاعب والذي رزق بمولوده الأول إبراهيم حتى أضحى الجلوس مع إبراهيم أجمل لحظاته, وتتسم حياة المحياني خارج الملعب بالتقليدية فعقب فراغ اللاعب من تدريباته مع فريقه يحرص على قضاء ما تبقى من وقته مع أسرته وابنه إبراهيم، وعرف عن المحياني النوم المبكر، حيث يعتبره الكثير من المدربين الذين تعاقبوا عليه مثالاً للاعب المحترف، واستحوذت المعسكرات كثيراً على حياة المحياني سواء مع ناديه أو مع المنتخبات الوطنية خصوصاً وأن اللاعب تدرج بكافة فئات المنتخبات السنية مما جعل اللاعب يقضي الكثير من أوقاته في المعسكرات، لذا ينتهز المحياني أيّ فرصة توقف أو إجازه لزيارة أقاربه في مكة المكرمة والتي ترعرع بها وعاش فيها حتى 2010.. واشتهر المحياني كثيراً بإحدى الحركات بعد تسجيله لأيّ هدف، وكأنه يشير إلى جنون كرة القدم، فيما لم تشهد مسيرة المحياني الرياضية أيّ خروج عن النص، حيث تميز اللاعب بالانضباط والمستوى الفني حتى أضحى مطمعاً للكثير من المدربين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى