الهلال والأهلي والاتحاد إبداع مؤقت !!

المنطق يقول إن تأهل ثلاثة فرق سعودية إلى دور الثمانية في بطولة آسيا يعني تفوق الكرة السعودية في هذه الفترة على الأقل، وهو أمر لم يحدث في الموسم الماضي مثلا الذي شاركت فيه أربعة فرق لا ثلاثة ولم يصل منها إلى دور الثمانية إلا الاتحاد، لكن هل يعني هذا تقدماً مفاجئاً حدث في خضم إحباطات تعيشها عبر منتخباتها؟! الواقع يشير إلى أن الأندية أفضل بكثير من المنتخبات نتائج ومستويات، والفضل يعود إلى لاعبين أجانب متميزين نهضوا بالفرق وجعلوها تحرز نتائج إيجابية كالأهلي الذي يقوده كوماتشو وفيكتور سيموس وعماد الحوسني، ولولاهم لرأينا الفرق في وضع دونيّ، أيضاً هل يعني أن كرة القدم هي من الأفضل على مستوى القارة؟ المؤكد أنها متفوقة على نصف القارة الغربي فقط، وهي إجمالا تعيش في ضعف واضح أتاح الفرصة للفرق السعودية لتقفز إلى القمة، وحينما يلعب دور الثمانية تتضح الصورة، ويتضح حجم الفجوة بين النصفين، القوة الواضحة للنصف الشرقي الذي تقوده في السنوات الأخيرة الفرق الكورية واليابانية فهيمنت على البطولات باستثناء البطولة الفائتة التي فاز فيها السد.
حصول أي من الفرق الثلاثة التي تأهلت الهلال أو الأهلي أو الاتحاد على البطولة يتطلب ردم الفجوة بين النصفين، ولن يحدث هذا إن ركنت الفرق إلى ما قدمته في دور الستة عشر من إبداع وكمية أهداف فهي ليست معيارا دقيقا تقيس فيها إمكاناتها، بل يفترض أن تعمل بشكل استثنائي في الفترة الفاصلة بين المرحلتين لتستطيع مجاراة الفرق المقابلة والتفوق عليها، ليس استعدادا بإقامة المعسكرات في الدول الأوروبية واللعب مع منتخبات مدارس، بل بسد الثغرات، والاستقرار الفني في وقت مبكر، أرجو أن نعود إلى السيطرة على آسيا بدءا من هذه البطولة.
بقايا…
**التعلق بالأحلام والاتكاء على الماضي لا يجلب الانجازات.
**حديث أحمد الفريدي عن علاقته بالهلال، وقبله الموقف الذي حدث قبل أشهر ما هو إلا تسويق لنفسه ليجدد له الهلال بالمبلغ الذي يريده هو.
**نفي رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد مفاوضة الفريدي مثالية جميلة.
**عدوى المعسكرات الخارجية وصلت إلى الحكام، يا ترى هل سنشاهد تحكيما خاليا من الأخطاء بعد عودة أعضائه من أوروبا؟!
**وجود ابن الرائد علي السندي في منصب نائب الرئيس بالنادي إضافة جيدة، وهو الذي قدم الشيء الكثير له طوال السنوات الماضية، آمل أن يأخذ الفرصة ليبدع.
**شكل التجديد لحسين عبدالغني صدمة لكثير من النصراويين الذين ينتظرون تطويراً فعلياً يتم داخل أروقة النادي.
**أرجو أن يكون وجود الأمير عبدالله بن سعد على كرسي الرئاسة بنادي التعاون إضافة جميلة لرياضة القصيم، وأن يساهم إيجابيا فيها.
**سبق مجيء الأمير عبدالله بن سعد هالة إعلامية كبيرة، صوحبت بأحلام طرحت على طاولته قبل حضور، لعلها لا تظل مجرد أحلام تمحوها شمس الصباح!!
**بدر الخميس موهبة كروية ستبدع مع الأهلي.