
حقق فريق الهلال فوزه الأول في دوري ابطال آسيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة بفوزه على ضيفه الشباب الإماراتي بهدفين مقابل هدف حيث استطاع ان يقلب تأخره بهدف في اللقاء الذي جمع الفريقين في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض سجل للهلال المغربي يوسف العربي (45) (68) وكييزا (29) للشباب الاماراتي .
بدأ الهلال المباراة بضغط هجومي مبكر وهدد المرمى مع الدقيقة الثانية عن طريق نواف العابد الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس لضربة ركنية ، وعاد سالم الدوسري من الطرف الأيسر لمحاولة أخرى (11) تجاوز المدافعين وسدد كرة اصطدمت بالمدافع وذهبت ركنية ، ويستمر الضغط الهلالي بحثا عن هدف مقابل تراجع للضيوف للذود عن مرماهم واللعب على الهجمات المضادة باللاعب البرازيلي سياو السريع في حين لعب الهلال بمهاجم وحيد بالعربي وخمسة في الوسط مع غياب المدافع هوساوي وولهامسون دون منهجية واضحة، وتغاضى أندريه حداد حكم المباراة اللبناني عن ضربة جزاء صريحة هلالية (21) على حارس المرمى أسامة جمعة في لحظة انفراد تام ، سيطر الهلال على مجريات الشوط الأول بتحركات وسطه على الأطراف العابد والدوسري وخلفهما هرماش والشلهوب في العمق وتبادل الكرات القصيرة للاختراق من العمق ، قبل نقطة التحول في المباراة ووسط غفلة دفاعية هلالية من المرشدي مرت كرة من تحت قدمه في لحظة كان يريد استقبالها انطلق خلفها سياو السريع ولعب عرضية أرضية مثالية لمواطنه البرازيلي الآخر كييزا وضعها في سقف المرمى (29) هدف التقدم الذي صعب مهمة الهلال في المباراة وأوقد الحماس في نفوس لاعبي الشباب ومحاولاتهم لإيقاف الهجوم الهلالي بالضرب المتعمد خارج الثمانية عشر وسط مجاملة من الحكم اللبناني في إخراج البطاقات الملونة مما أدى لفقدان الهلال تركيزه في المباراة ومنح الشباب الإماراتي ثقة أكبر للعودة لمشاطرة الهلال السيطرة الميدانية ، لكن الهلال أدرك التعادل مع نهاية الشوط الأول (45) من ضربة ركنية نفذها الشلهوب جهزها المرشدي للعربي الذي أودعها الشباك هدف تعادل ، لكن الدفاع الهلالي يظل علامة الاستفهام الوحيدة في الفريق فكل هجمة مضادة يضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم في الكرة الأخيرة الذي كاد يعود من خلالها الشباب للتقدم لكن تدخل المرشدي أبعدها ركنية.
في الشوط الثاني لم يجر المدربان أي تبديل بينما كان وضع الشباب افضل من الشوط السابق وبدأ بضغط الهلال في ملعبه ، وتصدى سالم عبد الله الحارس لتسديدة لهرماش ذهبت ركنية (49) تبعها بأخرى مرت بجوار القائم وخرج من الشباب عصام ضاحي ودخل محمد مرزوق (52) تبعه الهلال بتبديل بدخول يو بيونج بدل حسن خيرات مع عودة الغنام لمركز الدفاع وهرماش محور دفاعي لكن الهلال بدا لاعبوه تائهين ودرس بوناميجو البرازيلي مدرب الشباب الإماراتي الفريق الهلالي جيدا وشكل ضغطا على الهلال في ملعبه متخليا عن منهجية الشوط الأول بالدفاع والهجوم المضاد ، لكن العابد كان له كلام آخر في الدقيقة (68) عندما مرر كرة على طبق من ذهب للعربي بين المدافعين تقدم ووضعها على يمين الحارس سالم عبد الله هدفا هلاليا ثانيا ليدخل ناصر مسعود من الشباب في الوسط لتعديل الوضع الذي ظل خطرا على المرمى الهلالي في كل كرة يتقدم بها الضيوف نحو مرمى حسن العتيبي خصوصا في الكرات العرضية ليدخل محمد القرني بدل نواف العابد (75) ليحافظ على وسط الملعب وكان الأجدر إخراج الشلهوب الذي ظل غائبا في المباراة وليس له حضور دفاعي أو هجومي ليزج الشباب بداود علي بدل عيسى عبيد كآخر الأوراق بحث فيها الشباب عن التعديل ودفاع هلالي في ملعبه والاعتماد على العربي ويو بيوج وحيدين في المقدمة ، وحصل سلطان البيشي على البطاقة الحمراء (88) ليلعب الهلال بعشرة لاعبين ويدخل محمد نامي بدل محمد الشلهوب لسد الثغرة الدفاعية في الهلال الذي تعرض مرماه لضغط في الدقائق الأخيرة ورفض سامي عبيد هدية حسن العتيبي في كرة ثابتة أخيرة سددها سياو سقطت أمام سامي عبيد طوح بها خارج المرمى المكشوف.