تشيلسي يقصي برشلونة ويتأهل للنهائي الأوروبي

صنع نادي تشيلسي المعجزة مع مساعد المدرب روبيرتو دي ماتيو – وتحدى كل العبارات التي كتبت عنه في الصحافة الانجليزية – بعد أن أقصى برشلونة حامل اللقب الأوروبي بالفوز عليه بهدف دون في رد في لقاء الذهاب ومن التعادل الايجابي معه في ملعبه الكامب نو بهدفين لكل فريق ليصبح إجمالي النتيجة (3-2) لمصلحة البلوز.

بدأ شوط المباراة الأول بنفس السناريو الذي توقعه الجميع وتم نقاشه في المؤتمر الصحفي يوم أمس حيث سيطر برشلونة سيطرة كاملة على مجريات الشوط مع انكماش دفاعي مبالغ فيه من قبل الفريق الانجليزي بقيادة قائده جون تيري، وكان المدرب دي ماتيو قد رد على من لم يعجبه الأسلوب الدفاعي بقوله :”أحترم رأي من لم يعجبه ولكنني أختلف معه” في إشارة واضحة إلى أنه يعشق ثقافة الطليان الدفاعية في تعذيب الخصوم وحرمانهم من الوصول لمرماهم ومن ثم الانقضاض عليهم بكرة واحدة فقط تمكنه من تحقيق كل طموحاته في المباراة، كما شهدت انطلاق المباراة تغيير نادي تشيلسي لمدافع الانجليزي المتألق كاهيل بسبب الإصابة، ولحق به في الدقيقة 26 مدافع برشلونة جيرارد بيكي ليدخل مكانه دانييل ألفيس..

جاء هدف المباراة الأول في الدقيقة 35 لصالح برشلونة بعد أن قام لاعب الوسط الأسباني الشاب كوينكا بعمل رائع على الجهة اليسرة ليلعب كرة أرضية عرضية أستثمرها زميله سيرجيو بوسيكت ليسكنها شباك الحارس بيرت تشيك دون أي رقابة تذكر، وبعدها بدقيقتين فقط أرتكب قائد تشيلسي جون تيري حماقةً كبيرة بضربه لمهاجم برشلونة أليكسيس سانشيز بالركبة من الخلف ليوجه إليه حكم المباراة التركي السيد ساكير البطاقة الحمراء دون تردد ليلعب تشيلسي بعشرة لاعبين طوال ما تبقي من دقائق المباراة.

النقص مكن برشلونة من تعزيز تقدمهم بالهدف الثاني بعد أن تمكن ميسي من تمرير كرة ذهبية داخل منطقة الجزاء للرسام الأسباني آندرياس آنيستا والذي بدوره واجه الحارس تشيك ليضع الكرة في شباكه كهدف ثاني من شأنه أن يؤهل برشلونة للنهائي الأوروبي الكبير في الدقيقة 43، ومع اطمئنان انصار البلوجرانا ومدربهم جوارديولا فاجئ لاعب الوسط البرازيلي المبدع راميرس الجميع ليتوغل بكرة من الجهة اليمنى ويضعها ساقطهة (لوب) من فوق الحارس الأسباني فيكتور فالديز في الدقيقة 46 من شوط المباراة الأول ليخيم الصمت على أجواء الكامب نو وسط فرحة هيسترية في مقاعد بدلاء البلوز.

شوط المباراة الثاني لم يشهد أي جديد من حيث أسلوب ونسق اللعب ولم يشهد أي تغيير في تشكيلة الفريقان، وواصل برشلونة بحثه وسعيه الحثيث نحو هز الشباك بهدف يضمن له تأهله للمباراة النهائية إلا أن تشيلسي وقف بلاعبيه العشرة سداً منيعاً في وجه ميسي ورفاقه إلى أن جائت الدقيقة 49 حيث أحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء بعد ان قام المهاجم دورجبا بإعاقة فابريغاس داخل المنطقة وتقدم ليونيل ميسي إلا أن كرته أرتطمت في العارضة العلوية ليضيع على فريقه برشلونة فرصة التقدم، وهو الأمر الذي أعطى دي ماتيو ولاعبيه الأمل والمعنويات العالية التي ظهر عليها الفريق فيما تبقى من المواجهة.

وأجرى المدرب دي ماتيو تغييراً هاماً ومؤثراً عندما دفع بالماتدور الأسباني فيرناندو توريس المتخصص في هز شباك برشلونة عندما كان لاعباً في صفوف أتليتكو مدريد بدلاً من ديديه دروجبا في الدقيقة 80، وتمكن توريس من استغلال كرة طويلة لينفرد ويتخطى الحارس فالديز ويهز الشباك ليؤكد أحقية البلوز بوصولهم للنهائي وسط صمت رهيب في أجواء الكامب نو حيث لم يتعود انصار النادي الكاتالوني منذُ فترة ليست بالقصيرة على الخروج بهذه الطريقة.

وسينتظر تشيلسي المتأهل من لقاء البارين ميونخ وريال مدريد في مواجهة الأربعاء ليصارعة على اللقب الأوروبي في مدينة ميونخ وعلى أرضية ميدان آليانزا آرينا.