مقالات الكتاب

تويتر “يحُرج” الإعلام !

لا أعلم كيف نزل علينا هذا ”الطوفان” المدعو تويتر ولا كيف جعل الأغلب من البشر يتعلقون به، ولا أعلم أيضًا هل نحن فعلا متعلقين به ونحن نعلم بأهميته وقدرته على تغيير كل شيء أم هي مجرد ”ثورة” موسمية تكررت سابقا مع كثير أشياء كانت قبل وجود هذا ”الخطير” تويتر!؟.

الأكيد أن ما يطرح في تويتر لم يكن يدور في فكري ولو مجرد ”تخيل” أن يكون بهذه المساحة من حرية الرأي و بهذه المساحة من حرية ”مساحة” النقاش فنحن كنا نبحث عن النقاش ولم يكن مسموح لنا إلا ”الاستماع” فقط حتى وصل بنا الحال إلى تصديق كل شيء يطرح أمامنا. على سبيل المثال ”رياضياً” كانوا يرسلون لنا في كل مرة أنهم يعملون ويخططون ويدرسون كل شيء يساهم في رقي و تطور رياضتنا، وكانوا يقولون نحن الأفضل والأجمل، وكانوا دائماً لا يدعون لنا مجال أن نناقشهم حتى وجدوا أن الأغلب في ”إعلام وعالم” تويتر يناقش كل صغائرهم وتفاصيلها، ويفتح ملفات تثبت أن الحوار والنقاش والصراحة وعدم المجاملة لم تكن ”على الأقل” في غالب إعلامنا في السابق بل كان ”مشغولا” في نقاش كل شيء يتعلق برياضة ”اليوم” ولا يهتم للحديث أو البحث عن ما سيحدث لها في ”الغد” حتى أصبحنا أمام واقع قد نحتاج إلى أكثر من الكثير بكثير كي ”يعتدل”!.

أعترف أننا ذهبنا مع تويتر بسرعة فائقة جدًا أفقدت بعضنا التركيز ولكن يبقى أمامنا الأهم وهو أن نتعاهد أن يمنح لنا المساحة و نمنح له الاحترام من أجل أن نطرح ”كل شيء” ونناقش ما يجب فعله وما يجب علينا تركه، فهو جعل المسافة ”واحدة” من الكل، ومنحهم أن يكونوا هنا من غير أن يعرف ”أعمارهم” لأن القائمين على إيجاد تويتر ”يهتمون” بالعقول ولا يكترثون بعمر أو شكل أو حتى ”نسب” الأفكار وأصحابها.

إن لم يستطع ”إعلامنا” مواكبة هذه الطفرة المعلوماتية فأعتقد أن ”الوقت” لن يساعدهم على اللحاق بالمغردين بسبب أن عقولهم ستكون طرحت وناقشت وأوجدت ”حلولا” لقضايا لم تصل إلى ”مدير التحرير” كي يوقع على إجازتها ونشرها. بعدها سيكون إعلاما ”مثل قلته”.

 

خاتمة

إذا كان لابد أن تتحدث عن متاعبك

فلا تضايق بها أصدقاءك

بل قلها لأعدائك الذين سيسعدهم الاستماع إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى