الأهليالوطن

خالد بن عبدالله يلهب القلوب الخضراء ويعيد علاقته بالإستاد بعد غياب

لم يكن حضور رمز الأهلي الكبير، رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله لإستاد الأمير عبدالله الفيصل عقب تتويج فريقه بكأس خادم الحرمين الشريفين أول من أمس أمراً اعتيادياً، فالرمز غاب منذ سنوات عن الحضور للإستاد، وجاء حضوره هذه المرة ليلهب قلوب الأهلاويين التي ملئت فرحاً، وتحولت رابطة المشجعين إلى شعلة من النشاط احتفاء بحضوره.
وقابل الأمير خالد الجماهير التي حرصت على تهنئته بأريحية وسعادة، وصافح عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حرصوا على السلام عليه.
وتركت مبررات حضور الأمير خالد للملعب أصداءها، حيث أكد أنه فضل أن يأتي شخصياً لتهنئة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وإدارة النادي شخصياً في الإستاد كـ “مشجع” بدلاً من أن يأتوا إليه، خصوصاً أنه أخّر رحلة سفره إلى أميركا للمشاركة في احتفالية تخرج نجله الأمير عبدالعزيز.
ويحرص الأمير خالد قبل كل مباراة حاسمة أو مصيرية للفريق على أن يتحدث مع اللاعبين، لكن هناك حديثان من نوع خاص لهما سمة مميزة، أسفرا عن تتويج الفريق بكأسي خادم الحرمين الشريفين للأبطال الموسمين الماضي والحالي.
ففي الموسم الماضي شهدت قاعة اجتماعات فندق راديسون بلو بجدة اجتماعاً سرياً بين الأمير خالد ولاعبيه، امتد قرابة الساعة، توجه بعده اللاعبون مباشرة إلى الحافلة التي أقلتهم إلى إستاد الأمير عبدالله الفيصل لمواجهة غريمهم التقليدي الاتحاد وتوجوا أبطالاً بركلات الترجيح الحاسمة.
وقبيل مباراة أول من أمس التي جمعت الأهلي بالنصر، كان لاعبو الأهلي ينتظرون مرة أخرى، حضور الأمير خالد بن عبدالله بشغف، بحثاً عن كلمات تبث فيهم روحاً عالية.
ووصل الأمير خالد إلى قاعة النور في الطابق الأول في فندق إنتركونتيننتال على كورنيش البحر في السادسة مساء وخرج منها بعد نحو ساعة، حيث تقدم لاعبيه الذين اتجهوا إلى الحافلة التي أقلتهم إلى الإستاد قبيل غروب شمس يوم تاريخي يتجدد للعام الثاني على التوالي.
فور خروجهم من القاعة، كانت وجوه اللاعبين تضج حماسة وتفاؤلاً بالفوز، وإصراراً على اللعب بقتالية، وكانوا يمسكون بأيدي بعضهم بحرارة تعبيراً عن الاتفاق على الاحتفاظ بالكأس وتعويض خسارة فرصة التتويج بلقب دوري زين.
وقال الأمير خالد للاعبيه “لم تقصروا طوال الموسم، والفوز سيضاف إلى إنجازاتكم إذا ما أراد الله تعالى أن يتحقق، وسيسعد جماهيركم العريضة وأنتم أهل له، إنما إن لم يتم، فلا بد أن ترضوا بقضاء الله وقدره”.
هذه الكلمات وغيرها كما ذكر عدد من لاعبي الأهلي بثت فيهم الحماسة، وزادت إصرارهم على رد الجميل، ونزعت منهم التوتر، حيث كانت كلمات مختارة بعناية حتى لا تشكل ضغطاً على اللاعبين.
وكان الجهازان الإداري والفني للفريق اجتمعا مع اللاعبين عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر أول من أمس، وتابعوا مقاطع فيديو لبعض المباريات السابقة للتنبيه إلى كثير من التكتيكات ومعالجة الأخطاء.
وفي الملعب، ظهر تأثير الاجتماعين، فلعب الأهلاويون مباراة العمر، رغم التحفظ في النصف الأول من اللقاء، وكان نجوم القلعة في الموعد، فامتصوا حماسة النصر، ثم سيطروا وسجلوا ووفوا بما وعدوا به الرمز الأهلاوي الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى