دروجبا بين شانغهاي والعريجاء !

هذا العنوان هو خبر في إحدى الوسائل الإعلامية التي بدأت أخبار الصيف عندها حتى قبل أن يبدأ الصيف نفسه! شخصيا لا أستغرب هذه النوعية من الأخبار لأنني مؤمن بوجود من يريد نشر أي شيء وإثارة كل شيء وأن تكون ”المصداقية” هي آخر شيء تهتم به.
كل من يتابع رياضتنا لديه هذا الشعور تجاه صحافة ومراسلين بعضهم يبحث عن تشتيت أذهان البعض عن أخطاء إدارات أنديتهم مستغلا ثقة المتابعين لهم بإيهامهم بأن ناديهم يفاوض أسماء لاعبين مجرد ذكرهم وتذكرهم خلال موسم ”صيفي” خال من الأحداث الرياضية هو ”دستور” عمل لهم وأيضاً مستغلين قربهم من أصحاب القرارات في أنديتنا فتحول عملهم من الظاهر إلى ”الباطن” والضحية كالمعتاد هو الجمهور المغلوب على أمره.
ذاك الجمهور الذي ليس له دور في كل هذه المنظومة الرياضية إلا ”التشجيع” فلا اختيار ”رئيس” يبدي رأيه فيه ولا حتى ”خلعه” ويتكرر هذا السيناريو السنوي حتى من غير رادع لهم، شخصيا لن أستكثر وجود أسماء عالمية في ملاعبنا ولن أستغرب مفاوضات أنديتنا معهم ولكن مع قليل من الهدوء والتفكير نكتشف أن أغلب الأندية تعاني ماديا دون أن أوجه لهم ”أي لوم” فهي ليست أملاكا خاصة، في الأخير هي ترجع إلى ملكية الدولة، وما تصرفه عليهم لم ولن يغطي ما يوازي الحد الأدنى من قيمة مصاريف ”موسم”! بناء عليه فإن كل مبلغ يصرف زيادة على ذلك يعد ”تفضلا” من الرؤساء في النهاية يكون أفضل وصف لـ”حالنا” أن المعادلة مقلوبة فلا نعلم هل نقول للرؤساء هاتوا ”ميزانياتكم” السنوية أو نقول لهم كثر الله خيركم على ما تدفعون من ”حر” أموالكم!
ما سبق هو وصف لحال رياضة ”وطن” تسير على ”بعض” الأخبار الصحفية غير الدقيقة وعلى سياسة عمل لإدارات كل واحدة لا تشبه عمل أختها فلكل ”رئيس” تحرير سياسته وطريقته في البيع، بعضهم لا يمانع أن يضع في الصفحة الأولى لصحيفته ”وبالبنط العريض” ”تشافي يعرض نفسه على دوري زين السعودي”، حتى يضمن البيع، غير مبالٍ بما سيحصل بعد البيع! ورئيس نادٍ يعتمد على تهدئة جماهيره الغاضبة من قراراته الكارثية ”بتمرير” أخبار لا أساس لها من الواقعية والصحة، وما بين رئيس النادي ورئيس التحرير ”مراسل” يعمل من الباطن.
خاتمة
غبي يقول الحقيقة خير من ألف عاقل كاذب