كأس أمم أفريقيا تنطلق بمواجهات قوية

تنطلق اليوم النسخة الـ 30 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي راهن “الكاف” في استضافتها على غينيا الاستوائية في أصعب تحد في تاريخ الاتحاد القاري.
وتفتتح غينيا الاستوائية العرس بمواجهة صعبة أمام ضيفتها الكونجو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
وتعول غينيا الاستوائية على عاملي الأرض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة باعتبارها البلد المضيف، وتكرار إنجازها في النسخة قبل الماضية عندما بلغت الدور ربع النهائي.
وكانت النسخة الحالية مقررة في المغرب، لكن فيروس إيبولا، الذي راح ضحيته نحو سبعة آلاف شخص في غرب إفريقيا بدل كل المعطيات، واضطرها قبل شهرين إلى طلب التأجيل حتى العام المقبل، بيد أن طلبه قوبل بالرفض من الاتحاد الإفريقي، الذي أصر على إقامة النهائيات في موعدها فشطب المغرب واستبعده من المشاركة.
ومهمة غينيا الاستوائية لن تكون سهلة هذه المرة بالنظر إلى المشاكل التي تعيشها كرتها والنتائج السلبية التي حققها منتخب بلادها وأدت إلى إقالة مدربه الإسباني أندوني غويكوتشيا في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قبل أن يتم تعيين الأرجنتيني استيبان بيكر خلفا له الأسبوع الماضي.
ويشهد اليوم الأول أول قمة نارية وستجمع بين بوركينا فاسو الوصيفة والجابون جارة غينيا الاستوائية المضيفة، ضمن المجموعة ذاتها.
وستكون المواجهة ثأرية لبوركينا فاسو كون الغابون ألحقت بها الخسارة الوحيدة في التصفيات عندما تغلبت عليها 2 /0 في ليبروفيل قبل أن تتعادل معها 1-1 ذهابا، حيث أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة.
من ناحية أخرى، سيطرح منظمو البطولة بعض التذاكر بأقل من دولار واحد في محاولة لتشجيع الحضور الجماهيري، بينما سيتكفل تيودورو اوبيانج نجويما رئيس غينيا الاستوائية بشراء 40 ألف تذكرة ومنحها للجماهير بالمجان. وقالت اللجنة المحلية المنظمة إن ثمن التذكرة الواحدة لحضور مباراة في ملاعب في إبيبين ومونجومو على الحدود الشرقية للدولة الإفريقية الصغيرة سيتراوح بين 500 و5000 فرنك إفريقي (0.88 إلى 8.84 دولار).
وفي باتا ومالابو ستراوح أسعار التذاكر بين 1000 و15 ألف فرنك إفريقي (1.77 دولار و26.53 دولار)
وكان الحضور الجماهيري ضعيفا جدا، حينما نظمت غينيا الاستوائية البطولة بالاشتراك مع جارتها الجابون في 2012 وحث المنظمون مشجعي كرة القدم في البلاد على الحضور بكثافة قدر الإمكان هذه المرة.