كوريا الجنوبية تُنهي الحلم العراقي في كأس آسيا

نجح المنتخب الكوري الجنوبي في إنهاء الحلم العراقي بتكرار إنجاز 2007 وبلغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى منذ 1988 والسادسة في تاريخه بفوزه على “أسود الرافدين” 2-0 الإثنين على “ملعب أستراليا” في الدور نصف النهائي من النسخة السادسة عشرة.
ويدين فريق المدرب الألماني أولي شتيليكه في بلوغه النهائي المقرر السبت المقبل على الملعب ذاته في مواجهة أستراليا المضيفة أو الإمارات، إلى جيونج هيوب (20) وكيم يونج جوون (50) اللذين سجلا هدفي المباراة.
وفشل المنتخب العراقي في تكرار سيناريو 2007 حين تخطى المنتخب الكوري الجنوبي بالذات في دور نصف النهائي (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 0-0)، ومواصلة حلمه بإحراز اللقب الثاني في تاريخه بعد ذلك الذي توج قبل 8 أعوام على حساب السعودية 1-0 بفضل هدف ليونس محمود.
وأجرى شتيليكه الذي حافظ فريقه على نظافة شباكه في هذه البطولة، تعديلين على التشكيلة التي فازت على أوزبكستان 2-0 بعد التمديد في الدور ربع النهائي، فمنح الفرصة مجددا للمدافع المخضرم تشا دو ري الذي لعب بدلا من كيم تشانج سو، كما أشرك هان كيو وون في خط الوسط بدلا من لي كيون هو.
وفي المقابل، خاض مدرب العراق راضي شنيشل اللقاء بتشكيلة معدلة بلاعبين مقارنة مع مباراة إيران في ربع النهائي التي فاز بها رجاله بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث عوض غياب ياسر قاسم الموقوف بإشراك أسامة رشيد، فيما عاد أمجد مكلف إلى التشكيلة الأساسية على حساب جاستن ميرام.
وشارك في اللقاء أيضا علاء عبد الزهرة الذي انشغلت به وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة بسبب ادعاءات الإيرانيين واتهامه بالمشاركة في البطولة رغم إيقافه من قبل فريقه السابق تراكتور سازي الإيراني لتناوله المنشطات، لكن الإتحاد القاري أقفل الباب على هذا الموضوع بعدما رفض الاستئناف الإيراني.
وبدأ الكوريون اللقاء بفرصة خطيرة إثر كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى هان كيو وون الذي طار له لكنه لم يصل لها في الوقت المناسب ليحولها برأسه (3)، ثم أتبعها نام تاي هي بتسديدة من خارج المنطقة علت العارضة (11).
وكان الكوريون قريبين جدا من افتتاح التسجيل لولا تألق الحارس العراقي الذي تعملق في صد كرة صاروخية أطلقها سون هيونج مين من خارج المنطقة (19).
ولم ينتظر رجال شتيليكه طويلا للوصول إلى الشباك العراقة إثر ركلة حرة نفذها كيم جين سو فوصلت الكرة إلى لي جيونج هيوب الذي حولها برأسه على يمين جلال حسن (20) الذي اضطر للتدخل بعدها بقليل من أجل تجنب الهدف الثاني إثر تسديدة من حدود المنطقة لسون هيونج مين (27).
وفي ظل التركيز العراقي على ايصال الكرة إلى ياسين محمود خصوصا العرضية منها ونجاح رجال شتيليكه في اعتراضها عبر تضييق الخناق على القائد العراقي، بدت كوريا الجنوبية الأقرب إلى هدف ثان لكنهم لم يستثمروا هذه الأفضلية وكادوا أن يدفعوا الثمن قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول لولا تألق الحارس كيم جين هيون في صد تسديدة قوية أرضية لأحمد كلف.
ثم حصل العراق على فرصة ذهبية للدخول إلى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من منافسه عندما اخطأ الدفاع في التعامل مع الكرة برأسه فسقطت أمام عبد الزهرة الذي كان وحيدا ودون أي ضغط فحاول أن يلعبها سريعا ليونس محمود المتواجد في وضع مثالي للتسجيل دون أي رقابة لكنه اخطأ التمرير، مفرطا على بلاده فرصة لا تعوض (44).
ومع بداية الشوط الثاني تعقدت مهمة العراق بعدما أضاف الكوريون الهدف الثاني عبر كيم يونج جوون الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بعدما سيطر عليها بالصدر زميله لي جيونج يوب فأطلقها “طائرة” على يسار الحارس العراقي (50) الذي كادت أن تهتز شباكه في الدقيقة 55 من كرة صاروخية للقائد كي سونج يوينج لكن تألق في صدها ثم اضطر للتدخل بعد ثوان للوقوف بوجه سون هيونج مين (56).
وتحسن بعدها أداء العراقيين وضغطوا على منافسيهم دون أن يتمكنوا من الوصول إلى شباك بل أن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة من كي سونج يوينج تمكن الحارس العراقي من صدها (82) قبل أن تتوقف المباراة لبعض الوقت بعدما حاول احد مشجعي العراق الوصول إلى الحكم الياباني رويجي ساتو لكن رجال الأمن اعترضوه وأخرجوه من الملعب (84).
وتواصلت بعدها المباراة دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة بعدما عرف رجال شتيليكه كيف يتعاملون مع اندفاع العراقيين الذي كانوا قريبين من تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع عبر كلف الذي توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد الكرة لكن محاولته لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث.