لطف الفضائيات.. ونور سيشارك

في كل موسم تخرج علينا إحدى القنوات الفضائية لتقدم أحد النماذج السابقة في ملاعبنا وتظهره بثوب البطل والنجم المظلوم وتمنحه المساحات وتعبد له الطريق لقدح وسب النجوم الحقيقيين الذين خدموا الكرة السعودية طويلاً ولم يظهر منهم ما يعيبهم أو يعيب مسيرتهم.. تفانوا وأعطوا بكل إخلاص وكانوا عند مستوى الثقة متحلين بأخلاق الدين السمحة وملتزمين مع أنديتهم لا يتهربون ولا يساومون ولا يخدشون اسماءهم بسقطات غير أخلاقية، الغريب أن حديثهم هذا لا يلقي أي اعتراض من “مذيعي ومعدي الغفلة”، بل إنهم يستحثونهم لاجترار المزيد من الافتراء والتجني دون أن يفكروا ولو للحظة بشناعة فعلتهم.
الإعلام مهنة والمهنة أمانة، وليس من الأمانة مغالطة الواقع وإظهار النموذج السيئ على أنه حسن فيجمل ويثنى عليه ويزكى حديثه ثم يمهد له الطريق ليمارس من التصرفات المسيئة لفظياً ما كان يمارسه فعلياً حينما كان لاعباً.
وليس من المهنية تلقين الضيف ما يريده المذيع أو المعد أو بمعنى آخر توجيه الحلقة أو البرنامج لتحقيق أهداف معينة قد يكون الاتفاق على تحقيقها مخططاً له مسبقاً سواءً برضا الضيف أو من حيث لا يعلم مستغلين سذاجته.
ثمً لماذا تتكرر المسألة باتجاه ناد واحد بل وأشخاص محددين بحيث تستضاف النماذج السيئة للنيل منهم على الرغم أن مثل تلك النماذج كثيرة للأسف في الأندية الأخرى.
كل هذا أظنه كافيا للرد على من دافع عن هؤلاء بحجة حرية التعبير فحرية التعبير ليست حكراً على لاعبي فريق واحد وباتجاه فريق واحد، وإما أن تمنح للجميع أو لا، وحتى لو منح هؤلاء حرية التعبير فمن الواجب “مهنياً” منح الآخرين فرصة الرد من خلال البرنامج ذاته، ومع هذا وذاك يجب أن يوضع في الحسبان اختلاف أعمار وعقول وميول المشاهدين وبالتالي يجب احترامهم واللطف بها من تلك التجاوزات لأن القنوات الفضائية توجه وتصنع برامجها في الأصل لهم ومن أجلهم.
** اليوم تنطلق مباريات بطولة الأبطال بالمواجهة الأقوى “كلاسيكو” الكرة السعودية والذي سيجمع الهلال بالاتحاد، ولأنها بدأت بمواجهة ثقيلة فالجميع ينتظر بطولة قوية ومثيرة فنياً حتى ولو لم يكن الفريقان في أفضل حالاتهما وما بين مواجهة اليوم ولقاء الإياب بالرياض سيكثر الحديث عن أحداث مواجهتي “الكلاسيكو” وتأثيرها على المواجهة الآسيوية المتوقعة،
وفي ظني أن أحدهما سيكسب الرهان وسيطوع الأولى لتسهل له المهمة في الثانية.
** لا أدري ما الذي يفكر فيه الاتحاديون وهم يرددون ويصدحون باسم محمد نور ملمحين لمشاركته في مواجهة “الكلاسيكو”، وهل يظنون أن المتابع مغفل إلى الدرجة التي لا يعرف معها أن اللاعب المصاب بكسر في القفص الصدري “درع الرئتين” من المستحيل مشاركته في مباراة كرة قدم، وحتى لو تشافى اللاعب بسرعة خيالية فكيف يشركه مدربه وهو لم يتدرب منذ مباراة الأهلي الدورية.
عندما سمعت وقرأت الأخبار التي تؤكد مشاركته آمنت بأن الاتحاديين لا يثقون بفريقهم بدون نور.