ليلة أشقاء والفرح واحد

يتقاسم أهل جدة الطيبون الحب، منهم من يحب الأهلي حد الثمالة ومنهم من يهيم في عشق الاتحاد، وما بين كعكة هذا الحب المتفاوت تبقى علاقة الكبيرين الأهلي والاتحاد سمناً على عسل. – الليلة يجددان لنا من بوابة هذا الديربي المنتظر حقيقة كرة القدم وحقيقة المنافسة الشريفة في ميادينها، ومن يرغب في خوض البحث عن تعريف صحيح لمعاني الروح الرياضية حتما سيجد نص التعريف ماثلاً بين هؤلاء الأشقاء.. الذين هم الصورة المشرقة في سماء الرياضة ومناخ الرقي في ميادينها. – فنيا.. لن أعبث بالكلمات من أجل أن أقول هذا هو الأفضل وذاك هو الأضعف، كون التاريخ الطويل كفيل بإظهار كل الحقائق عن كبيرين لهما من الاحترام المتبادل ما يكفي تأكيدا على برهنة ما يبحث عنه البعض في سياق منازلة عمرها لا يتجاوز التسعين دقيقة. – الليلة عروس البحر الأحمر مدينة الروعة والجمال تترقب المهمة وتنتظر الرونق الكروي الأصيل، أما مسألة كيف سيلعب الاتحاد أو كيف ينتصر الأهلي.. فهنا المسألة معنية بمعطيات ما تفرزه أقدام اللاعبين لا كما يتوقع البعض عبر التوقعات والتكهنات التي دائما بل غالبا ما تعلن فشلها الذريع قبل وأثناء وبعد أي مواجهة تجمع (الملكي) بالعميد. – بالتوفيق للشقيقين، والأمل كل الأمل في أن يقدما سويا الوجه المشرق والمشرف لكرة القدم المحترفة التي يسودها الود والمحبة والإخاء بعيدا عما يبحث عنه (المتصيدون).. الذين يرغبون في شحن اللقاء قبل أن يبدأ هكذا لمجرد البحث عن مصلحة ذاتية تنتهي بنهاية المهمة وعلى عينك يا تاجر. – الأهلي من المؤكد أنه الطرف الذي تهمه المباراة، على اعتبار أنه المنافس القوي على لقب الدوري، وبرغم هذه الحقيقة إلا أن فوزه وانتصاره وحصوله على اللقب يمثل دعامة قوية لجاره وشقيقه الاتحاد، كون قوة الأهلي من قوة الاتحاد والعكس دائما هو الصحيح والأصوب. – عموما نتطلع كرياضيين إلى نزال شيق وكرة قدم راقية تسودها المحبة والإخاء والروح الرياضية، وكل هذه المتطلبات ليست غريبة على كبار هذين الناديين العملاقين الذين هم العنوان الأجمل في الرياضة. – أما عما تحدث به رئيس الشباب عبر برنامج كورة.. فلا أعلم هل ما تحدث به سيصل إلى عمق اللاعب الأهلاوي أم أنه سيتلاشى؟ – مثل تلك التصريحات التي همشت اللاعب الأهلاوي وقدمته للجميع بدون قيمة فنية يجب أن يتم استيعابها بالشكل الصحيح هذا إن كان الأهلاويون بالفعل عاقدون العزم على أن يكون الرد في الميدان وليس على الفضائيات. – تابعت شخصيا تصريحات طارق كيال ولم أجد فيها ما يسيء للشباب، فلماذا يتم تحويل المنافسة الشريفة إلى منافسة أخرى تؤجج المدرجات. – فقط اسأل.. أما زميلي توفيق الخليفة ومن هم سائرون معه في ركب الدعم اللوجستي للشباب وبمثل تلك الطريقة فهو بالنسبة لي المضحك المبكي. – هؤلاء هم من يحاولون أن يصنعوا من(الحبة) (قبة) ليس لشيء وإنما لأن الأهلي عاد إلى مكانه.. وأي مكان يعود إليه الأهلي فهو مكان الكبار والأبطال والعمالقة.. وسلامتكم.