
ليس أمام مدرب النصر ماتورانا طريق للحد من خطورة الاهلي، إلا إيجاد تقاطعات كبيرة بين رباعي الوسط وثنائي الهجوم بتكليف عدد من لاعبيه بمهام خاصة ضد العناصر المؤثرة التي تشكل خطرا كبيرا على مرمى النصر.
وتتمثل خطورة الأهلي في الرباعي كماتشو وتيسير الجاسم وفيكتور وعماد الحوسني، وإذا أراد ماتورانا أن يرتاح وتطمئن جماهيره على أحوال فريقها الذي كان مكشوفا ومسرحا أمام الفتح بأن يعمد إلى تكليف خالد عزيز بمراقبة البرازيلي كماتشو كظله في هذه المباراة وعزله عن لاعبي الفريق حتى لايجد المهاجمان فيكتور و الحوسني فرصة التمويل المناسبة لغزو مرمى عبدالله العنزي، إلى جانب مهمة أخرى لأحد اللاعبين بوضع نجمي الفريق تيسير الجاسم وعماد الحوسني تحت المراقبة والسيطرة رجلا لرجل، خصوصا تيسير الذي يقوم بدور مزدوج بين صناعة اللعب والتسجيل من خلال قدومه من خلف المهاجمين، فمتى مانجح خالد عزيز وإبراهيم غالب في تنفيذ مهمتهما بالصورة المطلوبة وبنفس “السيناريو” الذي من المتوقع أن يرسمه ماتورانا فإن مهمة الفريق الأهلاوي ستصبح صعبة للوصول إلى شباك النصر وسيتيح الفرصة أمام النصراويين لشل حركة الاهلاويين والبحث عن هدف يزيد من أعباء الضغط النفسي والفني على لاعبي الاهلي .
وفي حالة استمر ماتورانا على طريقته السابقة فإنه سيلاقي صعوبات بالغة وسيضع لاعبيه تحت ضغط نفسي كبير وهجوم لايرحم باستقلال أنصاف الفرص والسؤال هل يعيد ماتورانا حساباته ويفاجئ الجميع بطريقة مختلفة يحقق بها آمال جماهير النصر، أم يواصل الفريق ضياعه كما حدث أمام الفتح وينتهي حلم الجماهير بالفشل بعد سنوات عدة من البحث عن مثل هذه الفرصة التي قد لاتتكرر؟!