محللان فني واقتصادي : منتقدو عقد ريكارد لا يفهمون كرة

بعد خروج المنتخب السعودي من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل ظهرت المشكلة التي لم تظهر من قبل، وبدأ البعض في التنقيب عن كل ما يخص الأخضر وخاصة الكوادر التي تعمل فيه، وأصبح المتابع بين قناعة المسؤول بأن عمله هو الأنسب للمرحلة، وبين نقد الخبراء بحجة المصلحة العامة، وبات التفريق بين الأمرين صعبا في ظل عدم الوضوح الذي ينتاب أغلب المشكلات.
وانتقد عضو في مجلس الشورى السعودي الأحد الماضي، الهدر للمال العام من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كاشفاً أن ما يتقاضاه الهولندي ريكارد مدرب المنتخب الأول لكرة القدم شهرياً يعادل راتب عشرة وزراء سعوديين.
جاء ذلك خلال مناقشة المجلس تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن التقريرين السنويين لـ ”رعاية الشباب” للعامين الماليين 1430/1431هـ – 1431/1432هـ.
من جانبه، شدد المدرب الوطني سلطان خميس على أن انتقاد التعاقد مع المدرب بهذه الطريقة من بعض أعضاء مجلس الشورى ينم عن جهلهم في مجال كرة القدم.
وقال خميس ”بغض النظر عن الجانب الفني ومدى ملاءمة الهولندي ريكارد للمرحلة الحالية، إلا أن التعاقد مع مدرب كبير وله اسم في عالم التدريب لن يكون بمبلغ زهيد، وبالذات أننا في مرحلة يجب علينا جلب أفضل المدربين على مستوى العالم، حيث إن الكرة السعودية في مرحلة ”دروب” قوي وخطير وقد يؤثر في سمعة الرياضة في المملكة.
وأضاف ”الأندية أيضاً تتعاقد مع مدربين بمبالغ عالية جداً قد تكون أكثر مما يتقاضاه الهولندي ريكارد، وهذا الأمر طبيعي لأن جلب مدرب له تاريخ حافل في أوروبا وفي العالم لن يكون بالأمر السهل، وعدم جلب مثل هؤلاء المدربين لا يطور من الكرة السعودية وسنعيش في الزمن الهواية التي كانت قبل نحو 20 عاما”.
وعن التعاقد مع الهولندي ريكارد وهل هو الأنسب للمرحلة الحالية، أجاب خميس ”المدرب له تاريخ حافل، ومن المؤكد أنه سيضيف للمنتخب السعودي ، ولكن قد نكون في حاجة إلى مدرب يستطيع بناء منتخب جديد ورسم استراتيجية مختلفة عن السنوات الماضية، وهذا الأمر قد لا ينطبق على ريكارد ولكن في الحقيقة الفترة الماضية لا يمكن من خلالها الحكم على المدرب لأنها عصيبة وفي وقت حرج جداً، لذلك أتوقع أن عمل المدرب في الفترة القادمة سيضع النقاط على الحروف، وأنا متفائل بإذن الله أنها ستشهد تحسنا كبيرا في الفكر والأداء داخل الملعب وصنع منتخب جديد قادر على تحقيق نتائج إيجابية وبالذات أنه لا يوجد لدينا مشاركات رسمية طوال الفترة القادمة. وهذه فرصة حقيقة لعمل الإحلال في عناصر المنتخب السعودي وبشكل كبير”.
في المقابل، شدد الخبير الاقتصادي طارق الضويحي على أن مسألة التعاقد مع المدرب الهولندي ريكارد وبمبالغ عالية أمر طبيعي في الوقت الراهن، وقال ”في الفترة الحالية أصبح جلب الكفاءات العالمية في كل المجالات يحتاج إلى مبالغ عالية جداً، وهو أمر طبيعي لوجود الرغبة في تطوير العمل بشتى مجالاته سواء على الصعيد الرياضي أو المجالات الأخرى، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، يأتي أقربها جلب الأطباء والمهندسين ذوي الخبرة العالية، وبمبالغ خرافية ولكن في الوقت نفسه تكون نتائج ذلك واضحة للتطوير وتدريب الآخرين على كيفية العمل بأفضل الطرق وعلى أعلى طراز”.
وزاد ”في الدول المجاورة يجلبون المدربين واللاعبين الأجانب بمبالغ كبيرة جداً، وهذا الأمر جعلهم يتقدمون إلى مراحل كبيرة جداً. وقد تخطو الكرة السعودية في الأمور التنظيمية وبأيد أجنبية وهذا لا يعيب عملهم، وبالذات أننا مع الأسف لم نصل إلى مرحلة يمكن من خلالها الاعتماد بشكل كامل على الكفاءات الوطنية في التدريب بشكل خاص، ولن يتم تصحيح هذا الأمر في الفترة القريبة القادمة لأننا في حاجة إلى سنوات من العمل مع الكفاءات الأجنبية المتخصصة في المجالات الفنية والتنظيمية”.
وعن استغلال بعض المدربين الأجانب العروض من المنتخبات الوطنية أو الأندية السعودية بمطالب مالية كبيرة، قال ”هذا أمر طبيعي لأننا في مراحل متأخرة في عالم كرة القدم مقارنة بما يحدث في أوروبا وفي شرق آسيا، حيث إن المدربين أو اللاعبين الأجانب المميزين سيتركون المنافسات الأوروبية القوية للحضور للمنطقة الخليجية وهنا فارق كبير من كل النواحي. وهذا الأمر يحتاج إلى زيادة المطالب المالية، ولكننا مضطرون لذلك حتى نستطيع من خلال الاحتكاك بهم، التحول من مرحلة الهواية في كرة القدم إلى الاختصاص والاحتراف، لأنها أصبحت صناعة وليست مجرد حب وعشق للأندية”.
اهم شئ المدرب هذا راح يرلاجع هيبةلاخضر السعودي
وبعديين ترا الي سواه واجد شوفو كيف لعب السسعوديه قدام استراليا لعب عالمي لكن ماكانو بيومهم عادة لو كانو بيومهم لفتو المستحيل