الإقتصادية

مدني لـ المنشطات : الآن خرجت أموالكم؟ .. إنها جريمة

أكد الدكتور صالح القنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أن اللجنة تستهدف الرياضة جميعها لإنقاذها من داء المنشطات ولا تستهدف لعبة معينة كانت كرة القدم أو غيرها.

وأقرت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أمس عقوبة الإيقاف بحق طارق شراحيلي لاعب الكرة الطائرة في نادي الشباب، ومشعل الخزاعي لاعب رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ”رفع الأثقال” ضمن إجراءات تنفيذ البرنامج الوطني للرقابة على المنشطات عقب اكتشاف مادة محظورة رياضياً في عينتيهما التي تعد انتهاكاً لأنظمة مكافحة المنشطات استنادا للنتائج الواردة من المختبر الدولي المعتمد في الهند.

وأضاف القنباز ”نحن نعمل على كل الرياضات الجماعية والفردية، ولكل الدرجات والفئات، نريد رياضة نقية ومنافسة شريفة من غير منشطات وآفات الرياضة”.

وعن كرة القدم، قال رئيس اللجنة السعودية ”جميع عينات مباريات كأس ولي العهد سلبية ولله الحمد، نحن نعمل الآن في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث أجرينا الكشف على المباريات الماضية وسنكمله بعد نهايتها”.

وأضاف ”أنتم تهتمون بكرة القدم فقط، وتسألون عنها، لكن نحن أجرينا أكثر من 340 عينة لرياضات مختلفة، مازلنا في منتصف الموسم الرياضي للألعاب المختلفة والبطولات لم تنته، ولن نتوقف عن عملنا لجميع الألعاب”.

وأوقفت اللجنة في قرارها الأول طارق شراحيلي لاعب فريق الكرة الطائرة في نادي الشباب بناء على قرار اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات لوجود انتهاك لأنظمة مكافحة المنشطات، حيث كان الانتهاك المسجل بحق اللاعب المذكور هو اكتشاف مادة محظورة رياضياً في عينته استناداً إلى النتائج الواردة من المختبر الدولي المعتمد في الهند. وتم إيقاف شرحيلي عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخلياً وخارجياً لمدة سنتين، وفقاً للمادة الثانية الفقرة الأولى والمادة العاشرة الفقرة الثانية من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات في الرياضة.

كما أوقفت مشعل الخزاعي لاعب احتياجات خاصة (رفع أثقال) ثلاثة أشهر، حيث كان الانتهاك المسجل بحقه اكتشاف مواد محظورة.

وعلق رئيس اللجنة السعودية ”اللجنة أتاحت الفرصة للاعبين لحضور جلسة استماع، وفتحت العينة B، كما قامت اللجنة بعقد جلسة استماع لهما، وتم استعراض جميع المستندات الثبوتية والإجراءات وأخذ أقوال اللاعبين مع إتاحة الفرصة لهما للدفاع والإيضاح وأخذ حقيهما كاملين. وتمت بعدها إحالة كل مستندات القضيتين إلى اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات”. من جانبه، صدم الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي بقرار اللجنة السعودية إيقاف لاعبين في لعبتين غير كرة القدم، وقال ”الآن خرجت الأموال؟”.

ووضع مدني تساؤلا آخر، وقال ”لماذا يتم إيقاف لاعب ثلاثة أشهر ولاعب سنة ولاعب آخر سنتين؟”.

وشدد مدني على أن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات تضع علامات استفهام كبيرة على عملها وطريقة أدائها، وقال ”لماذا يغيبون عن أقوى المسابقات السعودية وأكثرها أهمية ويخرجون في بطولات ثانية، هل أسعار عينات لاعبي كرة القدم تختلف عن عينات الرياضيين الآخرين، وعينات ذوي الاحتياجات الخاصة أرخص”.

ووضع مدني تساؤلا خطيرا تمنى عدم صحته، وقال ”إذا كانت اللجنة تعذرت بالمال في عدم فحص مباريات دوري زين السعودي خوفا من اصطدامها بالأندية والإعلام، فهذه جريمة كبيرة بحق الرياضة السعودية”.

ونفى مدني أن يكون يستقصد اللجنة من أجل الانتقاد أو أمور أخرى، وقال ”هم من يضعون أنفسهم في هذا المكان، لدينا تساؤلات كثيرة ومهمة ومن أجل رياضة الوطن، لماذا غابوا عن الدوري؟، لن نصدق أن المال هو السبب، اتحاد كبير مثل الاتحاد السعودي وشركاته الراعية لا يملك مجالا لتمويل أهم قطاع رياضي لحماية الرياضيين، المواطن العادي وليس الرياضي لا يصدق هذا العذر، أين أنتم؟، مافي (فلوس)، لن يصدقكم أحد”.

ووجّه مدني رسالة لأعضاء لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال ”موضوع المنشطات سيفقد ثقة الرياضيين بكم، يجب أن يتواجد أعضاء اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في كل المحافل وأن يكونوا طرفا أساسيا في جدول المسابقات لترتقي كرتنا وتصبح احترافية، غيابها يدعوللشك والريبة ويضعكم في وجه المدفع أمام الرياضيين جميعا، وعندما يكثر الحديث لا تلوموا أحدا، أنتم من فتحتم هذا الباب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى