#مصطفى_الأغا يكتب عن .. الـ « #يونيسكو » و #الهلال والتشكيك

على حد علمي أن الأمين العام لمنظمة «يونيسكو» أو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة السيدة إيرينا بوكوفا بلغارية، ووزيرة وسفيرة سابقة، ولا تعرف الهلال من النصر ولا الاتحاد من الأهلي ولا الأهلي المصري أو أهلي الإمارات، وهي سيدة قوية الشخصية تعرفت عليها شخصياً في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي خلال مشاركتي في اليوم العالمي للغة العربية، حين ألقت هذه العاشقة لكل ما هو مفيد في هذا العالم الذي يمر بالحروب والخلافات وضياع التراث والأوابد، ألقت كلمتها باللغة العربية كمساهمة منها لدعم لغتنا التي بدأت تضيع ملامحها في «الأرابيزي» إي لا عربي ولا إنكليزي بل خلطة هجينة بين الإثنين.
ولمن لا يعرف الفارق بين الـ«يونيسكو» والـ«يونيسيف» فإن الأولى للتربية والعلوم والثقافة والثانية للطفولة حصراً، والفارق شاسع وهائل بين المنظمتين واهتماماتهما، وحتى من ينضوي تحت لوائهما أو يكون سفيراً لهما.
نعم «يونيسيف» تعتمد كثيراً على الفنانين والمشاهير كسفراء لها في حملتها لدعم الأطفال وحمايتهم، ولكن للـ«يونيسكو» معايير أكثر صرامة ولا تمنح صفة سفير لها إلا لكل طويل عمر، وأعرف أن السفير الأميركي في «يونيسكو» تقدم بطلب لجعل الليدي غاغا سفيرة للنوايا الحسنة وحتى الآن لم وربما لن تتم الموافقة على طلبه، ولهذا كان من المعيب على البعض التقليل من شراكة الهلال مع «يونيسكو»، والغمز واللمز حول (تفاهة) هذه الشراكة، لأن فنانين كثر كانت لهم شراكة مع الـ«يونيسكو»، وربما قصدهم الـ«يونيسف» وليس الـ«يونيسكو».
وهنا أنا لا أدافع عن الهلال لأن له جيشاً من الإعلاميين يدافعون عنه، ولكنني أدافع عن «يونيسكو» وحيادها وعدم دخولها في مهاترات أو خلافات بين أندية، فهي كمنظمة تبحث عن مساندة من يساندون الخدمات المجتمعية بكل أطيافها، ووجدت في الهلال نموذجاً أحبت أن تعممه وتدعمه، وليس لأن المنظمة هلالية أو أن أحداً لعب بعقول مسؤوليها حتى يتبنوا هذا التوجه، وربما فكرت السيدة إيرينا واللجنة المعنية بالأمر أن الجميع سيكون سعيداً لأن نادياً سعودياً بات أول ناد عربي يعقد شراكة مع «يونيسكو» ويحمل شعارها ويفتح الباب أمام غيره من الأندية السعودية وغير السعودية لشراكات مماثلة، ولم يدر ببال أهل «يونيسكو» أن التعصب وصل مرحلة التشكيك أو التقليل بأية مبادرة عالمية تجاه أي نادٍ محلي وليس الهلال وحده.
ولعل أطرف ما قرأت أن السيدو بوكوفا بلغارية نعم ولكنها هلالية؟
شر البلية فعلاً.. ما يُضحك
نقلاً عن صحيفة الحياة