
قبل عامين كان المهاجم نايف هزازي حديث النقاد والشارع الرياضي بعد التألق اللافت الذي ظهر عليه في تلك الفترة وقدم نفسه كلاعب مميز من خلال ناديه الاتحاد والأخضر السعودي وكان الخيار الأول لأي مدرب قادم في هذين الفرقتين..ولكن في هذا الموسم اختفى (الصقر) حسبما أطلق عليه محبيه، ولم يعد ذلك المهاجم الذي يصنع الفارق في فريقه برغم حسمه لبعض المباريات القليلة ومن بينها مواجهة الأهلي في دوري (زين) في الدور الثاني والتي أسهمت بشكل كبير في منح الفريق الشبابي اللقب، وافتقد هزازي العديد من مزاياه التي عرف بها بعد أن أصبح يضيع الفرص المتتالية وكان آخرها أمام الهلال في ذهاب كأس الملك وحتى الضربات الرأسية التي عرف بها، باتت بالقطارة في المباريات التي يخوضها الفريق.
(المدينة) أخذت رأي المدرب الوطني محفوظ حافظ أحد نجوم الكرة السعودية السابقين عن (حالة) التراجع الفني في مستوى هزازي فأوضح بالقول: (هزازي من أفضل اللاعبين الممتازين داخل الصندوق أكثر من خارج منطقة الجزاء، ولكن اختلاف أسلوب وطريقة ومنهجية اللعب من قبل المدربين الذين أشرفوا على الاتحاد في الفترة الأخيرة قللت من فرص تلقيه كرات جيدة ومحسّنة لترجمتها لأهداف سواء من التمريرات الأرضية أو الكرات الهوائية التي يبرع فيها، وباتت الكرات الطولية التي يستقبلها من زملائه هي الغالب في أدائه، وهي تحتاج منه لجهد مضاعف للركض أو النزول لاستلامها ومن ثم قيادة هجمة باتجاه مرمى الخصم وهذا أسلوب لم يتعود عليها أبدًا بعد أن وضح أنه يحتاج لكرة من لمسة واحدة تضعه أمام المرمى، وفي رأي أن اللاعب يحتاج إلي وقت لاستيعاب جميع أشكال اللعب التي تناسب المهاجمين دون أن يتقوقع في طريقي الضربات الرأسية والكرات الطويلة خلف المدافعين، وهذا لن يتحقق بالنسبة له إلا من خلال التدريبات الخاصة من قبل مدرب ناديه.. وأحب إن أشير أن غياب نور في خط وسط الاتحاد يؤثر كثيرا على مردود هزازي لأنه من أفضل اللاعبين الذين يصنعون الكرات المحسنة للمهاجمين وتضعهم في مواجهة مرمى الخصم مباشرة، كما ان مشاركة رأس حربة ثان بجانبه يخفف عنه كثيرًا الضغط والرقابة من المدافعين، وخلاصة القول أن هزازي لا يزال في بداية الطريق ولديه الكثير ليقدمه في مستقبل مسيرته الكروية سواء مع فريقه الاتحاد أو المنتخب السعودي.