نجران يا أهل نجران

على الرغم من قلة الدعم وقلة الموارد وغياب المال إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام فريق نجران بل على النقيض فهذا الفريق الرائع استطاع أن يقدم لنا ذاته في شخصية فريق يمشي بخطوة الواثق ولا تعيقه لا قلة المال ولا غياب الداعم. ـ نجران تأهل إلى دوري الكبار بعد أن تحدى كل منافسيه قبل سنوات وأثبت من بوابة التحدي أنه وصل إلى دوري الكبار ليبقى مقارعا تارة ومتحديا تارة أخرى، وهذا بالفعل ما تحقق، فالفريق النجراني نجح خلال السنوات الأخيرة وهذا الموسم تحديدا في أن يلف الأعناق إليه إعجابا بما يقدمه من مستويات ونتائج كانت في حصيلتها العامة سببا يقود إلى معرفة لماذا نجران تميز ولماذا ابتعد عن شبح الهبوط ولماذا تحدى كل ظروفه؟ ـ مالياً لو نظر الباحث في أسرار الفريق النجراني ومعاناته وظروفه حتماً سيجد ما يكفيه ليحزن ويتألم فالفريق برغم أنه خاض موسما إيجابيا إلا أنه لايزال يعاني الأمرين يعاني غياب الدعم والداعم والمورد وغياب الرئيس المقتدر الذي يملك الحكمة والدراية والمعرفة بأهمية صرف حقوق اللاعبين هؤلاء الذين صبروا صبر أيوب وفي الأخير لم يجدوا أمام كل مطالبهم إلا الطناش. ـ قلتها مرة ودونتها مرة أخرى أما الثالثة فها هي اليوم بينكم يا نجرانيون (ناديكم يناديكم) فهل أنتم بالفعل قادرون على أن توحدوا الصفوف من أجل أن توفروا له الدعم الذي يسد جوعه؟ ـ أتمنى من القلب أن تشهد المرحلة الحالية تغيرات ملموسة وواضحة تستهدف إزالة ما حل بهذا الفريق الجميل من أزمة مالية خانقة وتكون بالفعل النواة الحقيقية التي تنعش روح اللاعبين وتضاعف من حجم طموحاتهم ذلك أن أي وقفة جادة من رجال نجران ستكون بلا أدنى شك مهمة ومصيرية ومؤثرة في مسيرة الفريق القادمة، أما عكس هذا الاتجاه فمهما صبر اللاعب النجراني ومهما اجتهد ومهما أظهر حسن النية تجاه تلك الوعود المتعلقة بمستحقاته إلا أن للصبر حدود وربما ساهمت مثل هذه القضية أعني قضية حقوق الفريق النجراني المالية المتأخرة منذ أشهر في زعزعة أوضاع الفريق وبالتالي نراه مع قادم الأيام خارج نطاق دوري زين للمحترفين. ـ رئاسة النادي ليست للوجاهة .. رئاسة النادي من يصل إليها يجب أن يدفع مهرها ومن هنا أقول كيف وصل رئيس نجران مثلاً وماذا قدم من مهر لذلك؟ ـ فقط أسأل مع أن السؤال وإجابة السؤال لا تتعلق بفريق نجران فحسب بقدر ما تتعلق بواقع بعض الأندية السعودية وواقع من يصل إلى كرسي الرئاسة فيها ولكن بجيوب خاوية وأياد شحيحة للأسف. ـ ختاماً من يرغب في أن يستوعب المعنى الحقيقي للإحلال في كرة القدم فما عليه إلا أن يقف على أوراق الأهلي وما تتضمنه اليوم من تميز. ـ حتى في عملية إقصاء لاعب وإيجاد البديل للاعب تبقى المعادلة الأكثر فاعلية معادلة أهلاوية.. وسلامتكم.