مقالات الكتاب

وداعاً للكرة الجميلة

تابعنا الثلاثاء الماضي على مستوى دوري أبطال أوروبا خروج برشلونة من البطولة في الدور نصف النهائي، وهو الفريق المستحوذ على الكرة بنسبة 75 في المائة في مباراته أمام تشيلسي والأكثر إمتاعاً على مستوى العالم. وانتصر الفريق اللندني الأزرق بعشرة لاعبين وبتنظيم دفاعي عال بطريقة الإيطاليين وقيادة المدرب دي ماتيو الذي كان إدخاله للإسباني فيردناندو توريس بديلاً للعاجي ديديه دروجبا بمثابة أفضل تغييرات الموسم وأكثرها فعالية في دوري الأبطال؛ وذلك لأن اللاعب الملقب بإل نينو يعرف المرمى الإسباني جيداً، ويدرك الأدوار المنوطة به، وبالفعل تقدم وانفرد وسجل وتعادل وأنهى كل المغامرات التي كانت من قبل ليونيل ميسي والفرقة الكتالونية.

تفوق الدفاع على الهجوم، ولم تفلح الكرة الشاملة الممتعة الجميلة في التأهل إلى نهائي دوري الأبطال للمحافظة على اللقب ووقفت العارضة لركلة الجزاء التي نفذها ميسي، وكانت في أفضل الأوقات في مطلع الشوط الأول، وللقائم دور أيضاً مع ميسي في الشوط الثاني وكأنني أسترجع ذكريات كأس العالم 78 عندما لعب الهولنديون وتكفل القائم بإبعاد الكرات عن مرمى الأرجنتين، ويتألق ماريو كيمبس ويسجل للأرجنتين وتفوز بكأس العالم.

على النقيض تماماً وبتوازن دفاعي هجومي تمكن العملاق البفاري بايرن ميونخ من إحكام قبضته على مباراته في السنتياجو بيرنابيو بالرغم من البداية المتقنة في أول ربع ساعة للريال، والحصول على هدفين مبكرين، لكن البايرن يسجل هدفا، ويستحوذ على المباراة، وتصل إلى ركلات الترجيح التي ظهر فيها الأفضل على مستوى العالم في الوقت الحالي مانويل نوير.

نجح البايرن بكرته المتطورة الجميلة في العودة إلى ميونخ متأهلاً للنهائي الأوروبي الكبير وفي الأليانز أرينا في ميونخ بين جمهوره العاشق والكبير، وكم هي مهمة صعبة لتشيلسي الفوز لأول مرة بكأس الأبطال.

لم يتمكن الريال من الوصول للنهائي وتحقيق الكأس ليكسر الرقم القياسي الذي حققه هو نفسه من بداية الألفية الحالية. ولم يصل برشلونة لنشاهد الكلاسيكو الإسباني في ميونخ لأول مرة.

وتذكرت وأنا أكتب هذه السطور الإعلان الذي يبدأ مثل المسلسلات المكسيكية وبالقول (تباً لك كريستيانو) وطبعاً بسبب إضاعة كريستيانو رونالدو لركلة الترجيح الأولى للريال.

ولكن هذا القول قد ينطبق على عدد من اللاعبين الذين يتهورون ويضعون فرقهم في مواقف صعبة قد تؤدي إلى خسارة بطولة أو الإيقاف أو إضعاف الفريق بشكل عام.

على المستوى المحلي الكلاسيكو (الاتحاد والهلال) انتهى متعادلاً بهدفين لهدفين، وترك للإثارة عنوانا آخر في مباراة الإياب. والأهلي يقدم الجماليات ويكرر خماسياته هذا الموسم للمرة الثالثة.

أما النصر فكان على قدر القول وفاز على الشباب بهدفين لواحد في مباراة طُرد فيها (الأجنبي الأفضل في الملاعب السعودية) البرازيلي فيرناندو مينجازو وظهر تأثيره الكبير على الشباب، وبعدها تم إيقافه من لجنة الانضباط لخمس مباريات.

الإياب بين النصر والشباب سيكون مثيراً جداً لأن بطل الدوري يمتلك الكثير ليقدم والنصر يمتلك الدافع لإرضاء جمهوره الكبير وتقديم المستويات الكبيرة للوصول إلى البطولة.

في انتظار ديربي الشرقية بين الفتح والاتفاق، ولمن التأهل للدور نصف النهائي فى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؟

ونعود لفيرناندو مينجازو ونقول له: “أنت مو لاعب عادي بالمرة بس يا ريتك ما اتهورت وانطردت واتوقفت لآخر الموسم وشوية كمان بالمرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى