وماذا بعد برودوم ..

وماذا بعد بوردوم ؟!
بعد سنتين ونصف قضاها في ملاعب المملكة ، رحل البلجيكي المثير للجدل إلى بلاده ، بـ “إعفاء” أو “إقالة”، أيامٌ للذكرى بحُلوِها ومُرِّها على الشبابيين ، بل وحتى على الإعْلام والحُكام الذين لم يسلموا من لدغاته وانتقاداته ، “بطولة دوري تاريخية” ولكنها يتيمة ، إذ لم يستطع معه الشباب تحقيق أي بطولة أخرى بل قابلها خسائر فادحة وكبوات لاتغتفر لمن له باعٌ طويل في كرة القدم .. انقسمت الآراء حوله ، نجح؟ أم فشِلْ ؟! و لكن اتفق الجميع على أن رحيله كان لابُدْ منه ، بل أن الغالبية ترى أن صنّاع القرار في الشباب تأخروا كثيراً في حجز مقعدٍ له في الطائرة المغادرة الى بروكسل .. مامضى ليس إلا أسطُرْ لخّصَت لنا واقع ميشيل في ملاعبنا ، ولكن السؤال الأهم ” وماذا بعد بوردهوم ” ؟؟
– “فيريراً” البلجيكي من أصول أسبانية هو المدرب الذي إرتأت إدارة الليث بأن يقود دِفّة الفريق ، ولا شك بأن هذا القرار في عُرف الرياضيين صائباً ؛ إذ أنه كان المساعد الأول لبوردهوم ويملك خفايا الفريق ورصيد كافي من المعلومات عن النوادي السعودية ، ولكن ليس مهماً إسم “من” سيقود الفريق ، بل “كيف” سيقوده وبـ”من سيقوده” ؟ و”الإجابة” سهلة وميُسّرة ! إستعادة الثقة بعناصر “شابّة ” دُمرت تحت إمرتَ السيد “ميشيل” ، (سليطين ، الدوسريان تميم وفهد) والقائمة تطول ، بالإضافة الى الزج بعناصر الخبرة ممن يقدمون عطاءات حقيقية في أرض الملعب بصرف النظر عن من يكون وما اسمه ، ليُكَوِّنوا مزيجاً رائعاً من اللاعبين ويستعيدوا نغماً موسيقياً كروياً استَشهَدَ به كل من في الوطن العربي ..
– والإجابة السابقة لم تُتَرجم إلى أحرف الا بعد السنة ونصف الماضية ؛ الذي ترنح فيها مستوى الشباب وتذبذبت فيها نتائجه ولم يستطع المتابع الرياضي أن يتنبأ بالصورة والنتيجة التي سيظهر بها في المباراة ، ويرجع ذلك إلى “عناد” ميشيل تارة، و”مكابرته” تارة أخرى ، بل لا أُبالغ إن قلت ” خوفه” في أحيانَ كثيرة .
– أثق كثيراً بأن رجل المرحلة “ايميليو فيريرا” سيعيد شيئاً من بريق الشباب ولمعته ، وازدادت ثقتي فيه بعد الظهور الاول له في المؤتمر الصحفي واعترافه بالأخطاء ورغبته في تعديل المسار الخاطئ والعودة الى المسار الموصل إلى الألقاب .
– يقول البرت هوبارد ” أعظم خطأ يرتكبه الإنسان هو الخوف من الوقوع في الخطأ”
تسلم يدينك على المقال
فعلا الشباب يحتاج الى احلال العناصر الشابه وترحيل العواجيز والتعاقد مع اجانب مؤثرين